ملفات ساخنة تطغى على مجلس حكام الوكالة الدولية

أكد السفير الأميركي لدى وكالة الطاقة أن تعاون سوريا مع الوكالة غير كاف وقال إنها لم تف بالتزاماتها.

فيينا: جدد المندوب الأميركي الدائم لدى وكالة الطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة السفير غلين ديفيز التأكيد على أن quot;تعاون سورية مع وكالة الطاقة الذرية غير كافquot; وأضاف quot;يتضح ذلك بجلاء من التقرير الذي وجهه المدير العام للوكالة حول سورا، والذي عدد فيه الوقائع التي لم تف فيها سوريا بالتزاماتهاquot; حسب تعبيره.

ولفت السفير الأميركي إلى أن quot;السوريين حتى الآن لم يسمحوا سوى بزيارة واحدة للمفتشين إلى موقع دير الزورquot; وأضاف quot;لكن وكالة الطاقة الذرية لايزال لديها الكثير من الأسئلة المطروحة، حيث تود الخوض في الحديث مع الأشخاص الضالعين في هذا المشروع وتود رؤية المخططات والعودة إلى ذلك الموقع والمواقع الأخرىquot; على حد قوله.

وأشار السفير ديفيز بالقول quot;لقد مر عامان على هذه القضية حيث بدأت الدلائل تضعف وتأخذ طريقها إلى التلاشي، وهذا يوجب على سوريا التعاون بشكل ملح أكثر مع الوكالة حول هذه المواضيع وأن تضع حداً للقلق حول ما كانت تفعله وما زالت تفعله في المجال النوويquot; حسب تعبيره.

يُشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت قد سوَّت بالأرض منشأة quot;الكبرquot;المذكورة الواقعة بالقرب من مدينة دير الزور، وذلك أثناء الغارة التي شنتها عليها في شهر سبتمبر/أيلول من عام ألفين وسبعة. وقد تكتمت إسرائيل على الغارة حينها، لكنها عادت وزعمت لاحقا أنها استهدفت المنشأة المذكورة لأنها كانت تشك بكونها جزءا من برنامج سري للأسلحة النووية، الأمر الذي تنفيه دمشق جملة وتفصيلا.

هذا واعتبر ديفيز أن quot;ايران تعكس موقفين متناقضين، فهي في البداية أعلنت أنها مستعدة للمفاوضات بلا شروط، ثم قالت أنها تود التفاوض على اساس اعلان طهران، وهذا شرط مسبق بحد ذاتهquot;.

وأضاف quot;اذا قبل العودة إلى المحادثات وامكانية دخول تركيا والبرازيل، يجب أن نحدد أسسها حتى نضمن بأنها لن تفضي بنا إلى لاشيئ، كما يتوجب علينا أن نختار المكان الذي نعقد فيه لقاءً كهذا ولو أن التركيز الأهم يجب أن يكون على مسار اكثر أهمية، ألا وهو الجهود الرامية لاعادة اشراك ايران على اساس لقاء جنيف عام ألفين وتسعةquot; على حد قوله

وحول إعلان المندوب الايراني الدائم لدى المنظمات الدولية علي أصغر سلطانية في وقت سابق بأنه على استعداد للعودة للمفاوضات بلا شروط، قال السفير ديفيز في مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء quot;لكنه أضاف أن ذلك سيكون على أساس اعلان طهران، وهذا هو النص الذي ذكره في الرسالة الموجهة إلى المدير العامquot; لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو.

وأردف quot;إن المشكلة في اعلان طهران أنه يحتوي على بعض العناصر الايجابية لكنه لايجيب على المواضيع التي تضمنتها العديد من الأسئلة المثارة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا ومعنا المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، وهي اسئلة طرحناها على طهران عبر الأخير، لكن ايران عادت بعد ستة اسابيع أي في حزيران/يونيو الماضي برد لا يحمل أية اجابة على أسئلتناquot; وتابع quot;إذا من الصعب في هذه المرحلة العودة إلى الانخراط فيما يتعلق بمركز طهران للابحاث بدون أن نتلقى من ايران اشارة بأنها تود العناية بالمواضيع التي تهمناquot; حسب تعبيره.