إجتماع للوكالة الذريَّة ودعوات لمعاقبة إيران

فيينا: أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو الاثنين في فيينا أن الوكالة لا تزال تنتظر رداً رسمياً من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا حول اتفاق تبادل اليورانيوم المبرم بين إيران وتركيا والبرازيل.

وخلال جلسة افتتاح اجتماع حزيران/يونيو لمجلس الحكام ال35 في الوكالة، قال امانو انه نقل لواشنطن وموسكو وباريس الاتفاق الإيراني التركي البرازيلي فور تلقيه في 24 ايار/مايو. واضاف امانو quot;انتظر الان ردهم وساواصل مشاوراتي مع كافة الاطراف المعنيينquot;.

وبحسب دبلوماسيين قريبين من الوكالة فان البلدان الثلاثة الاعضاء في مجموعة فيينا اعدت ردا مشتركا سيسلم الى امانو. واقترحت واشنطن وموسكو وباريس برعاية الوكالة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي مبادلة اليورانيوم المخصب خارج إيران بوقود لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية. لكن طهران رفضت هذا الحل ووقعت اتفاقا مع البرازيل وتركيا.

وتلقى الغربيون هذا الاقتراح بفتور واعتبروه غير كاف لتبديد المخاوف حول الطبيعة الحقيقية لبرنامج إيران النووي. وتشتبه الدول الغربية في ان تكون طهران تسعى الى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران على الدوام.

ويتصدر الملف الإيراني اجدول اعمال مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر اسبوعا وبدأ اعماله الاثنين في فيينا فيما تسعى القوى الكبرى الى فرض عقوبات جديدة على طهران في مجلس الامن. وبرنامج عمل مجلس الحكام الذي يضم 35 عضوا مثقل بعدة بنود تركز ليس فقط على إيران وانما تشمل ايضا سوريا واسرائيل.

لكن الملف الإيراني سيهيمن مرة اخرى على النقاشات فيما يستعد مجلس الامن لاعتماد مشروع قرار يتضمن تشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية بسبب رفضها وقف انشطتها النووية الحساسة التي يعتقد الغرب انها تهدف لامتلاك سلاح نووي وهو ما تنفيه إيران.

ونشرت الوكالة تقريرا الاسبوع الماضي يظهر ان الجمهورية الاسلامية واصلت انشطة تخصيب اليورانيوم رغم المطالب المتكررة من مجلس الامن الدولي وثلاث دفعات من العقوبات عليها. وبحسب الوثيقة فان طهران انتجت مطلع نيسان/ابريل 5,7 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل ابحاث طبي في طهران. لكن الغربيين يخشون ان تستخدمها لغايات عسكرية ويؤكدون ان الجمهورية الاسلامية لا تملك التكنولوجيا لتحويل اليورانيوم الى قضبان وقود لهذا المفاعل.