أكدت مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي أن المناقشات لا زالت مستمرة من أجل التوصل إلى مواقف أوروبية مشتركة بشأن كل من الشرق الأوسط وإيران.

بروكسل: أشارت مصادر أوروبية إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي سيناقشون اليوم الثلاثاء موضوعي عملية السلام في الشرق الأوسط وطرق التصرف مع إيران بشأن ملفها النووي في ظل تباين واضح في المواقف تجاه هذين الموضوعين.

ففي مسألة الشرق الأوسط، والكلام للمصادر نفسها، تعمل الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على تبني إعلان يحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل يفضي إلى إقامة دولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان ضمن حدود آمنة. وتضيف المصادر أن إعلان الإتحاد سيركز أيضاً على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية من أجل خلق أجواء مناسبة لإجراء انتخابات فلسطينية شفافة quot;ما يمهد الطريق أمام إرساء أسس الدولة القادمةquot;، بحسب تعبيرها.

وأعادت المصادر إلى الأذهان موقف التكتل الأوروبي الموحد quot;الثابتquot; بشأن اعتبار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية quot;مخالفة لطريق السلامquot;، واعتبار قرار الحكومة في الدولة العبرية الأخير تجميد الاستيطان بصورة مؤقتة، quot;خطوة في الطريق الصحيح، ولكنها غير كافيةquot;، بحسب كلامها.

أما بشان إيران، فتشير المصادر إلى توافق الدول الأوروبية على تضمين إعلانها quot;إشارة إلى بقاء كافة الاحتمالات مفتوحةquot; أمام أوروبا تجاه استمرار الرفض الإيراني التجاوب مع عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم.

وتشير المصادر إلى أن أوروبا سوف تركز في مناقشاتها حول إيران على التمسك بالمقاربة المزدوجة القاضية بالاستمرار بحث طهران على العودة إلى التفاوض من جهة، وإتباع نهج الأمم المتحدة في فرض عقوبات وإجراءات مشددة في حال فشل المسار الأول، من جهة ثانية.

كما أوضحت المصادر أن الموضوع الإيراني ستتم إحالته للقادة الأوروبيين، الذين سيناقشونه على هامش قمتهم المقررة يومي الخميس والجمعة، العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري في بروكسل، لاتخاذ الموقف النهائي. وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد صرح في وقت سابق من الاثنين أن فرض مزيد من العقوبات الأوربية على إيران ما زال وراداً، وذلك دون الحديث عن العقوبات كأمر واقع بحد ذاته.