القدس: جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة بثت الاثنين ادانته للهجوم الذي اسفر ليل الجمعة السبت عن مقتل اسرة من المستوطنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال عباس ان عملية قتل اسرة المستوطنين quot;غير انسانية وغير أخلاقية وبلا شك ان الذي حصل مدان بكل اساليب الادانة وهو عمل حقير نعتبره بكل المقاييس غير انساني وغير حضاري ولا يمكن ان يقوم انسان بمثل هذا العملquot;.

وليل الجمعة السبت، قتلت اسرة من المستوطنين الاسرائيليين تضم الاب والام وثلاثة اطفال (11 سنة وثلاث سنوات وثلاثة اشهر). وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انهم طعنوا في منزلهم اثناء نومهم في مستوطنة ايتامار قرب نابلس شمالي الضفة.

وكان الرئيس الفلسطيني دان هذا الهجوم السبت، منددا بquot;كل أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين مهما كان مصدرها وأسبابهاquot;.

واضاف عباس في تصريحه للاذاعة الاسرائيلية quot;انا لا أستطيع ان ارى طفلا عمره 4 اشهر يقتل. لو قالوا لي ان هذه المشاهد يبثها التلفزيون لا اشاهدها، لا يمكنني ان اشاهدها، وخاصة منظر الاطفال. لا يمكن لاي انسان يتحلى بالانسانية ان يرى منظرا كهذا ولا يتألم ولا يبكي على ما يرىquot;.

واكد الرئيس الفلسطيني ان السلطة الفلسطينية كانت ستمنع هذا الهجوم لو توفرت لديها معلومات مسبقة عنه، مشيرا الى انه اتفق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجراء تحقيق مشترك في هذا الحادث.

وقال quot;لو كنا نعرف لمنعنا، لمنعنا بكل اساليبنا، كنا منعنا. لكن من المسؤول؟ لا نعرف. نريد ان نعرف من الذي ارتكب العملية. نتمنى ان نصل الى نتيجة ونعرف ونضع يدنا على الفاعل لنقدمه للعدالةquot;.

واستبعد عباس وقوع موجة هجمات فلسطينية خلال الفترة القريبة، مشددا على انه لن يسمح بذلك.

ورفض الرئيس الفلسطيني ايضا ادعاءات اسرائيل بشأن وجود تحريض داخل المساجد في الضفة الغربية.

وقال quot;نحن البلد الوحيد في العالم العربي والاسلامي، وهذا قلته امس لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، عندنا خطبة جمعة موحدة في جميع المساجد، نجلس ونضع مفهوما موحدا لنقول: هذا اسمه تحريض ndash; يتوقف، هذا اسمه غير تحريض ndash; يمشيquot;.

ودعا ابو مازن الى تشكيل لجنة اسرائيلية- فلسطينية- اميركية مشتركة لدراسة الادعاءات بشأن تضمن الكتب المدرسية الفلسطينية عبارات تحريضية.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تعثر عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، لا سيما بعد فشل الاجتماعات التي عقدها مبعوثو اللجنة الرباعية للشرق الاوسط في التوصل الى أي حل.