يبدو أن هناك مساع سورية لتهدئة التوتر الحالي الذي تشهده سماء العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، حيث من المقرر أن يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الخميس إلى طهران .

وليد المعلم


الرياض: أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية لـquot;إيلافquot;وجود مساع سورية لتهدئة التوتر الحالي الذي تشهده سماء العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران .

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن زيارة قصيرة من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الخميس إلى طهران تصب في هذا الإتجاه .

وأكدت المصادر أن المعلم يحمل رسالة خليجية إلى القيادة الإيرانية ملخصها quot;رفض دول مجلس التعاون الخليجي التام لأية محاولة من أية جهة كانت إقليمية أو دولية للتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين أو محاولة الإساءة إلى أمنها أو المساس بإستقرارها من خلال اللعب على الوتر الطائفي وإذكاء الفتنة وبث الفرقة بين الشعب البحريني..لأن ما يمس البحرين يمس جميع دول المجلسquot;.

كما تؤكد الرسالة وفقا للمصادر أنه إنطلاقا من الإيمان التام بأن المنظومة الخليجية واضحة الأسس والأهداف، ومصير دولها واحد غير قابل للمساومة أو التهاون وبالتالي فإن الحفاظ على أمن واستقرار أية دولة من دول المجلس مسؤولية جماعية تقع على عاتق دول المجلس وحدها بعيداً عن أية تدخلات خارجية أو محاولات لإستغلال الأوضاع للتغطية على مشكلات واضطرابات يعانيها الطرف الآخرquot;، في إشارة إلى الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها ايران.

ومن اللافت أن زيارة الوزير السوري إلى طهران جاءت في أعقاب تسلم الرئيس بشار الأسد في دمشق أول أمس رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قام بتسليمها نجله ومستشاره الخاص الأمير عبد العزيز بن عبد الله.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ندد في وقت سابق بما وصفه بـquot;الغزو العسكريquot; للبحرين في إشارة إلى دخول قوات سعودية وإماراتية وقطرية إلى مملكة البحرين للمساعدة على إنهاء احتجاجات شيعية تطالب بإصلاحات سياسية ما دفع المنامة أمس إلى سحب سفيرها لدى طهران احتجاجا على التدخل الإيراني.

وعلمت quot; إيلافquot; أن القيادة السعودية أكدت لعدد من العواصم العالمية والإقليمية quot;أن من الخطأ أن يعتقد أحد أن دول مجلس التعاون ستقف مكتوفة الأيدي أمام تدخلات خارجية في الشأن البحريني أو في شأن أية دولة عضو في المجلسquot;، مؤكدة quot;أن دعم قوات درع الجزيرة التي تمثل جميع دول المجلس الست لمملكة البحرين يأتي انطلاقاً من وحدة المصير المشترك، وترابط أمن دول مجلس التعاون على ضوء المسؤولية الجماعية المشتركة، للمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإن أمن دوله كل لا يتجزأ بمقتضى اتفاقيات التعاون الدفاعية والأمنية المشتركة بين الدول الأعضاء في مجلس التعاونquot;.

ويتفق مراقبون محليون على أن قرار دول مجلس التعاون الخليجي إرسال قرابة 1700 إلى البحرين أبرز مدى الدور الإيراني في زعزعة الاستقرار في دول الخليج وإثارة الفتن الطائفية إلى جانب الدور الرئيسي لهذه القوات في الحفاظ على أمن المنشآت الحيوية في البحرين وصد محاولات المحتجين اتباع سياسة الحرق والتخريب.

يذكر أن آخر لقاء بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد جرى في الرياض إلى تشرين الأول - أكتوبر 2010 .