أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أهمية تطوير العمل الحكومي وتفجير الطاقات والإمكانات لان quot; الوطن باق وما عداه إلى زوالquot;.


التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر البحر في دبي، بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء ومديري الإدارات والمؤسسات الاتحادية، وحشداً من الموظفين في الوزارات والجهات الاتحادية من الصفوف الثاني والثالث والرابع، إذ تحدث إليهم عن أهمية تطوير العمل الحكومي وتفجير الطاقات والإمكانات التي لديهم من أجل الوطن كي يظل عزيزا منيعاً وصاحب الرقم الأول. هذا وقد تناول الجميع طعام الغداء إلى مائدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وفي بداية حديثه رحب الشيخ محمد بن راشد بالشباب المواطنين والمواطنات، بحضور الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة و الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية و الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم و الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، معرباً عن سعادته بلقاء شباب الوطن، ومؤكداً أن الوطن باق وما عداه إلى زوال، وعلينا جميعا قيادة وحكومة وشعباً خدمة هذا الوطن العزيز، ليظل في المركز الأول، لأننا لا نرضى عن الرقم واحد بديلاً، quot;وأنا معاكم اليوم كي أبعث فيكم جذوة الحماس والعطاء، كي تبذلوا المزيد والمزيد من الجهد والوقت في سبيل وطننا جميعاً؛ وطن الخير والكرامة والعدالةquot;.

ودعا محمد بن راشد الشباب بألا ينظروا إلى الوزير في وزارتهم أو المسؤول الكبير في مؤسستهم، بل ان ينظروا إلى المراجعين والمتعاملين مع الجهة التي يعملون بها، يرحبون بهم ويستقبلونهم بفرح وبشاشة، لأن الكلمة الطيبة والابتسامة اللطيفة هي نصف العمل للموظف، الذي عليه واجب معاملة الناس، خاصة المراجعين من أصحاب المعاملات، بلطف وإنسانية، لأن هذا من صلب مفهوم قيمنا وعاداتنا العربية والإسلامية الأصيلة.

وقال بن راشد، مخاطباً الشباب: quot;أرى فيكم القدرة والتميز، ولديكم طاقات وإمكانات عقلية وعلمية وخبرة، وأنتم قادرون على التحدي والتميز، وقادرون على الوصول إلى ما تطمحون إليه، وليس هناك شيء مستحيل، فالمستحيل غير موجود في قاموسنا، ولا أدري من قال: كلمة مستحيل؟.. أريدكم ألا تتوقفوا عند حد، لأنكم إذا توقفتم تراجعتم، والتراجع معناه الكسل والفشلquot;.

وأعاد بن راشد إلى ذاكرة الشباب الميثاق الوطني، الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في وقت سابق بشأن التلاحم الوطني وترسيخ الهوية الوطنية في أوساط مجتمع الإمارات، وتوجيهاته quot;بضرورة الانتباه إلى مختلف مناطق الدولة، والاهتمام بتنمية المناطق النائية، وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين فيها بالقدر والحجم والاهتمام نفسه الذي نوليه للمدن، فيجب ألا تكون في دولتنا مناطق نائية، لأن كل جزء من أرض الوطن غالٍ وعزيز وقريب منا جميعاً، مؤكداً سموه أن تقنية وسائل النقل والاتصال، التي تتوفر في دولتنا، تلغي كلمة مناطق نائيةquot;.

وقال بن راشد quot;ان دولتنا، والحمد لله وبقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، استطاعت في خضم الأزمة المالية العالمية أن تظهر من عنق الزجاجة، وشعبنا يريد منا اليوم خطوات متقدمة على طريق النجاح والتطور وخدمة الوطن والمواطن، وتوفير الخدمات المتميز له في كل مجالquot;.

وأشار بن راشد إلى أن لدى حكومته برنامجاً جديداً لمزيد من تطوير الخدمات الحكومية، quot;ونحن بإذن الله سنعمل فريقاً واحداً من أجل تنفيذ هذا البرنامج، لأنني واثق من قدراتكم، وواثق أنكم ستكونون عند حسن ظن رئيس الدولة، الذي يتوسم فيكم الخير والأمل بمستقبل مشرقquot;.

وطالب الشباب بأن يعملوا بجد واجتهاد من دون تقاعس، مذكراً بالمتسوق السري، الذي يزور الوزارات والمؤسسات ويكشف الموظف الناجح المثالي من الموظف الكسول، الذي لا يعطي ولا يتقدم في عمله، مضيفاً: quot;نحن، والحمد لله، أنجزنا الكثير الذي نتفاخر به، ووصلنا إلى مراكز متقدمة في كثير من الميادين والقطاعات، وأؤكد لكم أن أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قد منحنا الصلاحيات الكاملة للمضي قدماً في اتجاه القمة والمجد والنظر إلى المستقبل وإلى ما هو آتٍ، لأن ما أنجزناه في الماضي انتهى، ويجب أن نتطلع إلى الأمام، وأقول: quot;المجد له وقته وآنس مجدك العاميquot;.

ومضى بن راشد يقول: quot;نحن اليوم نكتب التاريخ، وكل واحد منكم يجب أن يكتب التاريخ من أجل الوطن وإعلاء شأنه ... أنا فرح وسعيد بوجود أخي الشيخ محمد بن زايد معنا اليوم في هذا المجلس، وهو يدعم الحكومة، فهي حكومته وحكومة أخي الشيخ خليفة بن زايدquot;.

واعتبر بن راشد الشباب بأنهم الجنود والقيادات الميدانية، ودعاهم إلى التحرك بسرعة، لأن الوقت لا يرحم، مضيفاً: quot;عليكم أن تصلوا إلى أعلى الدرجات، وأنا فخور بكم، ولابد من ترسيخ التعاون والتنسيق بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، ونحن بدأنا بخطوات موفقة على هذا الطريق كي نعمل كفريق واحد، كما أراد منا رئيس الدولة، وليس هناك فرق بين الفجيرة وأبوظبي أو دبي وغيرها من الإمارات، فكلنا دولة واحدة، وكلنا للوطن الواحد، وكلنا مواطنون على أرض هذا الوطن بحضره وريفه وباديتهquot;.