تونس: دعت مجموعة من الشخصيات السياسية، وبينهم عبد المجيد شاكر مدير الحزب الحاكم سابقا في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة (1956-1987)، الى اعادة احياء quot;الحزب الحر الدستوري التونسيquot; لمناسبة الذكرى 55 لاستقلال تونس التي توافق الاحد.

وكانت هذه التسمية تطلق على الحزب الحاكم سابقا في تونس (1934-1964) وكان قبل ذلك يحمل اسم الحزب الحر الدستوري (بزعامة مؤسسه عبد العزيز الثعالبي في 1920) ثم تحول في 1964 الى quot;الحزب الاشتراكي الدستوريquot; والى quot;التجمع الدستوري الديمقراطيquot; في عهد زين العابدين بن علي (1987-2011).

وتم حل هذا الحزب بقرار قضائي بعد الاطاحة ببن علي.

ودعت هذه الشخصيات في عريضة نشرت مقتطفات منها صحيفة الشروق اليومية quot;كل الدستوريين الوطنيين الصادقين الى التشاور والتنسيق والانخراط بكل صدق في حركة دستورية للاصلاح والديمقراطية والتنمية العادلةquot;.

واضافوا quot;لنعمل جميعا من اجل المحافظة على مكاسب ثورة تونس الحديثة ونعمل جميعا من اجل تحقيق التمشي الديمقراطي السليم ونعمل جميعا من اجل عودة الحزب الحر الدستوري التونسيquot;.

وقدم الموقعون على العريضة (55 شخصا) نوعا من النقد الذاتي بشان تاريخ حزبهم مع تونس.

وقالوا في عريضتهم quot;ان الحزب الدستوري كان دائما رائدا على الساحة السياسية في تونس سواء في فترة الكفاح من اجل الاستقلال او بناء الدولة الحديثة بزعامة رجال وطنيين مخلصين بقيادة الرئيس الحبيب بورقيبة باني الدولة الحديثة ولكن طول فترة الحكم دون معارضة حقيقية وتعددية فعلية جعل الامور تؤدي الى بعض الانحرافquot;.

واشاروا الى ان بن علي quot;اغتنم مرض الزعيم بورقيبة وشيخوخته ليغتصب السلطة ووضع يده على الحزب ليحوله الى اداة لحكمه ويحيد به عن مهمته السياسية ومساره النضاليquot;.

يشار الى ان عبد المجيد شاكر (84 عاما) كان تولى عددا من المناصب الحكومية والحزبية في عهد بورقيبة بينها بالخصوص مدير الحزب ثم بعض المناصب الدبلوماسية قبل ان يبتعد عن الحياة السياسية في عهد بن علي.