أكدت مصادر سورية أن الأجهزة الأمنية السورية تشنّ حاليًا حملات اعتقال لشبان في مدن سورية عدة، شملت بانياس ودمشق وحلب، إضافة إلى درعا التي تشهد تظاهرات احتجاج دامية منذ ثلاثة أيام.


إيلاف من لندن: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجهزة الأمنية في مدينة بانياس الساحل قد اعتقلت الصحافي والكاتب محمود ديبو من ناحية العنازة التابعة لمدينة بانياس، ومصطفى الأعسر وحسان خدام من المدينة. كما ألقت القبض خلال تظاهرة الجامع الأموي في دمشق يوم الجمعة على حسين مصطفى علي وأحمد غويش وعكرمة العرنوس ومجاهد الأطرش أبو بكر أيوب شعبان ونايف أيوب شعبان وعمار شربجي وياسر الشيخ يوسف وإياد عبد الكريم نور الدين وعمار بدر وحسن حسين مرعي.

إضافة إلى ذلك، فقد اعتقلت أجهزة الأمن في ريف دمشق أربعة طلاب في الصف الحادي عشر من مدرسة الباسل في دوما على خلفية كتابتهم شعارات على الجدران، وأخرجتهم مكبلي الأيدي من صفوف دراستهم، وقد عرف منهم: عزو علي سريول، وياسر الشيخ ابراهيم وأمجد الصمادي. واعتقلت يوم الجمعة الماضي الشاب أنس الصيصي من مدينة داريا. كما اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة حلب محمد نبي حمادي، ويوم السبت الماضي اعتقلت علي معرستاوي وعلي حكواتي.

واشار المرصد الى ان الأجهزة الأمنية في دمشق اعتقلت الجمعة كل من حسين اللبواني ومحمود الغوراني ومحمد أديب مطر وبراء كلزية ومحمد منير الفقير ومحمد الخطيب، ولايزال مصيرهم مجهولاً، ولم يحالوا إلى القضاء مع 32 ناشطة وناشطًا اعتقلوا في التاريخ نفسه، وأحيلوا إلى القضاء بتهم: النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة.

ودان المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار السلطات السورية في ممارسة سياسية الاعتقال التعسفي، وطالبها بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية والقيام بالإجراءات كافة التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق، وذلك احترامًا للتعهدات الدولية ذات الصلة التي وقّعت وصادقت عليها.

كما دعا إلى إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية، والسماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي الموجودين خارج البلاد والذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم.