طالبا سوريا اليوم بإخضاع منشآت إسرائيل النووية للرقابة الدولية.
فيينا: طالبت سوريا اليوم المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية باخضاع منشآت اسرائيل النووية للرقابة الدولية أسوة بدول منطقة الشرق الأوسط.
وأكد مندوب سوريا الدائم لدى الوكالة السفير بسام الصباغ ان دمشق ما زالت ملتزمة بالتعاون مع الهيئة الدولية وفقا لالتزاماتها بأحكام النظام الاساسي واتفاقية الضمانات الشاملة بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي.
وقال الصباغ في كلمة أمام اعمال المؤتمر السنوي العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المؤتمر العام يصدر منذ ما يقارب 20 عاما قرارات تطالب دول الشرق الاوسط بالانضمام الى معاهدة عدم الانتشار وتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة على جميع المنشآت والانشطة النووية في دول المنطقة الا أن اسرائيل ما زالت ترفض ذلك وبقيت خارج اطار هذه المنظومة وخارج اطار قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على سعي سوريا منذ زمن بعيد الى جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية مؤكدا انها قدمت في اطار ذلك مشروع قرار باسم المجموعة العربية الى مجلس الامن اثناء عضويتها فيه عام 2003 الا انه لم يلق القبول من بعض الدول المساندة لاسرائيل.
وأشار الى أن الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة التي تم التوصل اليها في نيويورك خلال شهر مايو الماضي تضمنت دعوة لعقد مؤتمر في عام 2012 بهدف العمل على اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.
واعتبر السفير السوري ان انعقاد هذا المؤتمر سيشكل خطوة نحو التوصل لآليات ناجعة في حال توفرت لدى اسرائيل الارادة السياسية الواضحة للقيام بذلك مشيرا الى ان تعنت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وعدم استجابتها للمبادرات السابقة قوض من امكانية نجاح مثل تلك المبادرة.
واكد الصباغ ان نجاح المؤتمر العام في دورته الماضية في استصدار قرار بعنوان (القدرات النووية الاسرائيلية) شكل رسالة واضحة تعبر عن قلق طيف واسع من المجتمع الدولي ازاء سعي اسرائيل نحو تطوير قدراتها النووية بعيدا عن أي رقابة دولية.
ووصف تقرير المدير العام للوكالة حول اسرائيل بأنه جاء مخيبا للآمال وخاليا من أي مضمون معتبرا ان المدير العام اكتفى فيه بعرض بسيط مقابل ارفاق كم كبير من رسائل الدول الاعضاء دون تحليل أو ابداء ملاحظات بشأنها.
ودعا الدول الاعضاء المشاركة في المؤتمر السنوي العام للوكالة الى دعم مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية للدورة ال54 الحالية بعنوان (القدرات النووية الاسرائيلية) مناشدا الدول التي امتنعت أو صوتت ضد القرار السابق اعادة النظر في مواقفها.
كما تناول المندوب السوري مسألة المعلومات والوثائق التي تحصل عليها الوكالة الذرية من الدول الأعضاء وطالبها بوجوب احترام تلك المعلومات والمحافظة عليها من التسريبات وذلك في اطار العمل الذي تقوم به مع الدول الاعضاء وحفاظا على مصالح الدول ومصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بتعاون دمشق مع الوكالة الدولية أوضح سفير سوريا ان بلاده كانت قد سمحت لمفتشي الوكالة بزيارة موقع المبنى المدمر بدير الزور في يونيو 2008 كما سمحت له التحرك والحصول على عينات منه دون أي عوائق.
وبعدما أعرب السفير السوري عن أسف بلاده لما جاء في بعض بيانات الدول الاعضاء وخاصة عدم ادانتها للاعتداء الاسرائيلي الغاشم على سيادة الأراضي السورية في سبتمبر 2007 والذي يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي أكد الصباغ في ختام حديثه ان بلاده زودت الوكالة بالمعلومات والاجابات المطلوبة لكافة الاستفسارات التي طرحتها وان ما قدمته يعد أمرا كافيا لاثبات طبيعة الموقع وعمله كاشفا عن ان دمشق توصلت مع الوكالة الى خطة عمل لكشف المسائل العالقة.
التعليقات