موسكو: اعرب مدير معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية البروفيسور فيتالي ناؤومكين اليوم عن اعتقاده بامكانية ان تلعب روسيا دور الوسيط بين سوريا واسرائيل. ووصف ناؤومكين خلال مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم الزيارة المقررة للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الى سوريا الشهر المقبل بانها quot; مهمة quot; مشيرا الى ان البلدين يرتبطان بعلاقات وطيدة في المجالات الانسانية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

وقال ان سوريا تلعب دورا اقليميا بارزا كما ان موسكو مهتمة بان تحافظ دمشق على نهجها السياسي المستقل مشيرا في الوقت نفسه الى اهتمام روسيا بمواصلة جهودها الحثيثة لتحقيق التسوية السياسية للنزاع العربي - الاسرائيلي. واضاف ان روسيا تملك معاول لا يمكن التقليل من شأنها للتاثير على الوضع في الشرق الاوسط مؤكدا ان هذا الدور سيبرز خلال زيارة ميدفيديف المرتقبة الى سوريا.

وكانت انباء صحافية قد ذكرت ان ميدفيديف سيبدأ جولة تشمل سوريا وتركيا في العاشر من الشهر المقبل. وبلور ناؤومكين عددا من الاقتراحات التي من شانها ان تساعد على دفع عملية التسوية في المنطقة داعيا الى التحرك بسرعة من اجل الاعلان عن قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها بحدود مؤقتة في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية.

ودعا مدير معهد الاستشراق الروسي الى مواصلة العملية التفاوضية بين الاسرائيليين والفلسطينيين حول بقية الاراضي الفلسطينية المحتلة تحت اشراف مجلس الامن الدولي واللجنة الرباعية الدولية. واكد ناؤومكين على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بوصفها قوة سياسية شرعية وعدم ربط هذا الاعتراف باي مطالب تعجيزية من قبل المجتمع الدولي.

واضاف quot; لا يجوز ربط الاعتراف بحركة حماس بضرورة اعترافها باسرائيل كدولة يهودية والالتزام بالاتفاقيات المعقودة سابقا quot; لكنه اشترط ان يكون هذا الاعتراف مرهونا بالتزام حركة حماس بهدنة والامتناع عن القيام quot;باعمال عنف ضد اسرائيلquot;. واعرب ناؤومكين عن اعتقاده بضرورة الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وعدم ربط ذلك باطلاق سراح عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة الافراج عن مروان البرغوثي.

واكد ضرورة الاستعانة بقوات دولية لضبط الاوضاع في مناطق التماس بين الاسرائيليين والفلسطينيين مشيرا الى امكانية الموافقة على ان تكون هذه القوات بمعظمها او اغلبها امريكية لتجاوز الرفض الاسرائيلي لوجودها في الاراضي الفلسطينية.