القاهرة: تجمع عشرات السوريين اليوم الاثنين أمام السفارة السورية في منطقة الدقي في الجيزة فيما كانت أبوابها مغلقة لمصادفته يوم عطلة في سوريا، وهذا التجمع هو التجمع الثالث في أقل من أسبوع.

وقالت الصحافية السورية خولة غازي إن الاستهانة بدم المواطن السوري أمر لا يمكن قبوله، مضيفة أن quot;مطالب شعبنا مطالب بسيطة وهي ليست مطالب كبيرة مطلقاquot;.
وتساءلت هل يجب أن يكون هناك دماء تسيل بشكل أكبر لتتحقق المطالب؟، واعتبرت أن الدم السوري ليس رخيصا.

ولفتت إلى أن السفارة السورية في القاهرة تعاملت معهم في التجمعات السابقة كما تتعامل الفروع الأمنية وكأننا لسنا مواطنين سوريين مع أننا كل ما فعلناه اننا اعتصمنا بشكل حضاري ووقفنا حاملين لافتات.

وقالت غازي سوف نستمر بالتنديد وسوف نخرج الأربعاء أمام السفارة السورية ثم سنتوجه للجامعة العربية لتسليم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رسالة للتحقيق في مزاعم مساعدة سوريا النظام الليبي إضافة إلى مطالبته اتخاذ الإجراءات الممكنة لحماية شعبنا في درعا مما يتعرض له.

وشددت غازي سوف نستمر في التظاهر طالما ُتسفك دماء سورّية ، متسائلة لماذا لم تتم الاستجابة الى مطالب السوريين ولماذا لم يتم الاستماع إليها منذ فترة ، معتبرة ان هناك جهلا ملحوظا في التعامل مع المواطن السوري عبر تحسيسه بأنه بلا قيمة أو قدر.

وكان سفير سورية في القاهرة يوسف الأحمد قال لصحيفة quot;الوطنquot; السورية في الاعتصام الماضي أمام السفارة إنه نحو الثانية عشرة ظهرا تجمع بسرعة نحو ثمانين شخصاً محملين بلافتات وصور مناهضة لسورية قرب مقر السفارة، وبدؤوا بالهتاف والاقتراب تدريجيا من السور الذي يحمي المقر.

وقالت المصادر، بحسب الوطن،إن المجموعة التي كانت بأغلبيتها من المصريين ضمت بحسب تقديرات أولية خمسة سوريين وليبياً واحداً، وإنه بعد دقائق جمع طلاب سوريون في القاهرة بعضهم بعضاً وسارعوا لحماية السفارة بالاصطفاف خارج سورها والهتاف الوطني، وذلك في الوقت الذي كانت سلطات السفارة طلبت مساندة الأمن المصري السريعة لحماية البعثة ومقرها.

لكن الأمن المصري تأخر ساعتين كان خلالها الاشتباك اللفظي قد تطور لاشتباك بالأيدي ثم بالحجارة، ما أدى لجرح ثلاثة من الطلاب السوريين بجروح مختلفة وذلك حتى تمكن طلاب الاتحاد الوطني من تفرقة المتظاهرين والإمساك بثلاثة مصريين تم حجزهم في السفارة لحين وصول الأمن المصري. وهؤلاء طلبوا الصفح باعتبارهم quot;متظاهرين مأجورين بخمسين جنيهاً للشخص الواحدquot; بحسب صحيفة الوطن.