بيروت: إعتصم مئات الفلسطينيين الاربعاء قرب مكتبين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (انروا) التابعة للامم المتحدة في مدينتي صيدا وصور في جنوب لبنان، واجبروا الموظفين على اقفالهما، احتجاجا على نقص الخدمات الطبية.

وتجمع نحو 500 فلسطيني قدموا من مخيمات اللاجئين الخمسة في المنطقة بدعوة من quot;تجمع اللجان الاهلية للمجتمع الفلسطيني المدنيquot; قرب مركز الاونروا في صور وطلبوا من الموظفين مغادرة المكان. واضطر الموظفون الى التجاوب واقفال المكتب.

وعلى الاثر، نصب المعتصمون خيمة في المكان لمتابعة الاعتصام الهادف الى تحقيق مطالبهم بخدمات صحية افضل.

في صيدا، الى شمال صور، نظم نحو مئة فلسطيني اعتصاما مماثلا قرب مركز للاونروا ودفعوا الى اقفاله.

وتهتم الاونروا بتغطية الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين، بالاضافة الى مصاريف التعليم والسكن والبنى التحتية.

واصدرت الاونروا بيانا عبرت فيه عن اسفها quot;لان يكون الاعتصام ادى الى اقفال بعض مكاتب الاونروا وتعليق بعض الخدمات التي تقدمها لمجتمع اللاجئينquot;.

ونفت المتحدثة باسم الوكالة هدى سمرا أن تكون الاونروا قلصت خدماتها، مع اقرارها بان الخدمات المقدمة غير كافية. وقالت quot;لا تقليص للخدمات. المشكلة تتعلق بالعمليات الجراحية الصعبة والحالات المستعصية مثل السرطان التي لا تغطي الاونروا الا 30% من كلفتهاquot;.

واضافت quot;هذه نسبة ضئيلة، ويصعب على اللاجئين تأمين ما تبقىquot;، مؤكدة ان موازنة الاونروا لا تسمح بتوسيع التغطيات الصحية.

واكد بيان الاونروا ان الوكالة quot;تتفهم تماما بل تدعم مطالب اللاجئين في لبنان لتحسين الخدماتquot;، وquot;تطلب من جميع شركائها والجهات المانحة والحكومة اللبنانية التدخل لمضاعفة الدعم المقدم الى الوكالةquot;.

ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الاونروا 400 الف، الا ان مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين يؤكدون ان عددهم الفعلي لا يتجاوز 270 الفا، كون الذين هاجروا منهم لم يشطبوا اسماءهم عن سجلات الوكالة.