أبيدجان: مع تزايد حدة المواجهات المسلحة بين الطرفين المتنازعين في أبيدجان عاصمة دولة ساحل العاج الأفريقية راح الخبراء في العواصم النائية يبحثون عن تسمية للحالة القائمة في ساحل العاج والتي تسببت في مقتل ما يقرب من 400 شخص وتهجير حوالي 400 ألف شخص منذ رفض الرئيس لوران غباغبو التنازل عن السلطة بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يوم 28 نوفمبر الماضي، وقد أثار الوضع في ساحل العاج لدى الخبراء إجراء مقارنة بينه وبين الوضع الحالي في ليبيا.

وقد طلب الرئيس المنتخب الحسن كاتارا من الأمم الأمم المتحدة يوم الاثنين بتوفير quot;قوة مشروعةquot; لحماية المدنيين بعد هجوم بمدافع الهاون وقع قبل أسبوع وتسبب في قتل 25 شخصا. لكن خبراء غرب أفريقيا قالوا إن ساحل العاج لن تستلم نفس الدفع العسكري القائم حاليا في ليبيا.

من جانبها، قالت آن فروهوف المحللة في مؤسسة quot;اوروآسيا غروبquot; التي مركزها في نيويورك لمراسل صحيفة كريستيان ساينس مونيتور: quot;لا أظن أن نموذج التدخل في ليبيا سيتم تطبيقه في ساحل العاج في المستقبل القريبquot;.

وأضافت فروهوف أن الولايات المتحدة تشعر بأن ساحل العاج هي منطقة نفوذ فرنسية وفرنسا تشعر بأنه من الضروري التحرك بحذر شديد بسبب الارث الاستعماري لها وقدرة غباغبو أن يستفيد من أي تدخل عسكري لصالحه.

وقالت المحللة السياسية فروهوف: quot;حاليا يسود اعتقاد فوق الأرض في ابيدجان أن هذا الصراع يجب خوضه محلياquot;.

وحاليا، تقوم قوات غباغبو بقصف الأسواق وتنشط في مجال تجنيد آلاف المدنيين.

من جانب آخر قام أتباع غباغبو بغلق حركة قوات حفظ السلام الدولية وحرق سياراتها وحاليا تقوم قوات الامم المتحدة بالدوران حول المدينة في سيارات بلا أرقام.

ولخصت فروهوف موقف قوات حفظ السلام الدولية قائلة إن الأخيرة لا تسعى إلى جعل حضورها محسوسا.

فهم غير قادرين على منع وقوع هجمات على المدنيين حتى ضمن أماكن تواجدهم. إنهم فعلا واقعون بين المطرقة والسندان.