واشنطن: يحاول الرئيس الاميركي باراك أوباما الاربعاء اعادة تركيز النقاش السياسي حول ضرورة ضمان امداد الولايات المتحدة بالطاقة وذلك في اوج الازمة المتعلقة بمستقبل الشرق الاوسط وعلى خلفية الكارثة النووية في اليابان.

وقال مسؤول اميركي كبير رفض الكشف عن اسمه ان الرئيس الاميركي سيتحدث في جامعة جورج تاون في واشنطن quot;لاطلاق سلسلة اجراءات ملموسة حول امن الطاقةquot;. وقال مسؤول اخر ان أوباما سيشدد في وقت وصلت فيه اسعار النفط الى اعلى مستوياتها منذ العام 2008، على اربع مجالات يجب ان تحرز فيها الولايات المتحدة تقدما بهدف معلن هو خفض وارداتها من المنتجات النفطية بمعدل الثلث بحلول عشرة اعوام.

واضاف المصدر نفسه ان الرئيس سيشدد على زيادة انتاج النفط في الولايات المتحدة، وسيؤكد ان بلاده تملك احتياطيا هائلا من الغاز الطبيعي وسيشيد بفوائد الطاقة النظيفة. لكن أوباما سيتطرق ايضا الى التوفير في الطاقة ومعايير استهلاك السيارات التي وضعتها ادارته منذ عامين وكذلك على اهداف جديدة سيكشف عنها في ايلول/سبتمبر للسنوات الـ15 المقبلة.

وفي المقابل وبحسب هذين المسؤولين فان الرئيس لن يغير سياسته في مجال الطاقة النووية رغم الكارثة التي لا تزال تهدد اليابان بعد اسبوعين ونصف الاسبوع على الزلزال والتسونامي اللذين الحقا اضرارا بمحطة فوكوشيما النووية. وسيكون على أوباما البحث عن تسويات حول هذه الملفات مع خصومه الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب ولديهم اقلية يمكنها عرقلة قرارات في مجلس الشيوخ.