وجه وزير الخارجية الاسرائيلي اتهاماً للرئيس الاميركي بالعمل على فرض اتفاق على اسرائيل.
تل ابيب: اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم الرئيس الامريكي باراك اوباما بالعمل على فرض اتفاق على اسرائيل يقود الى اقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967.
ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية في عددها اليوم عن ليبرمان قوله في اجتماع مع عدد من انصاره في حزب (اسرائيل بيتنا) قوله quot;ان الولايات المتحدة تريد استمرار فترة تجميد البناء في المستوطنات لوضع اتفاق سلام مع الفلسطينيين وهذا الامر يعني انها تريد فرض اتفاق سلام مع الفلسطينيين بما يقود للعودة الى حدود العام 1967quot;.
وكان وزراء في الحكومة الاسرائيلية اتهموا ليبرمان قبل ايام quot;بجلب العار لاسرائيل والاضرار بها في محفل دولي بعد كلمة له في الجمعية العامة للامم المتحدة اكد فيها ان تحقيق السلام مع الفلسطينيين سوف يستمر عقودا طويلةquot;.
وقادت هذه التصريحات التي رأى فيها الفلسطينيون انها تكشف عن حقيقة ما يفكر فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تجاه المفاوضات معهم الى اعلان الاخير بأن ما يقوله ليبرمان لا يعبر عن موقف حكومته.
وذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) ان quot;ليبرمان اكد في نقاش جرى الليلة الماضية مع عدد من اعضاء حزبه ان الضغط على اسرائيل من الولايات المتحدة لن ينجحquot;.
وقال ليبرمان quot;ان نحو خمسة وزراء من المحسوبين على حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو سيصوتون ضد اقتراح الرئيس اوباما بالاستمرار في تجميد الاستيطانquot;.
واضاف انه quot;خلال زيارتي الاخيرة الى الولايات المتحدة علمت ان واشنطن تخطط لفرض اتفاق سلام دائم على اسرائيل يشمل اقامة دولتين على طول حدود العام 1967 اضافة الى تبادل اراض بينهما بنسبة تتراوح بين ثلاثة في المئة واربعة في المئةquot;.
وذكر ان quot;الولايات المتحدة واللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط وجامعة الدول العربية والفلسطينيين سيخبرون اسرائيل ان هذا هو الحل وثمن السلام والا ستحدث مواجهة مع المجتمع الدوليquot;.
واكد ليبرمان quot;ان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس وعد رئيس الحكومة نتنياهو بالعمل على الحصول على تأييد القائد الروحي لحزب (شاس) الحاخام عوباديا يوسيف لتمديد فترة تجميد الاستيطان لمدة شهرين كما يطالب الامريكيونquot;.
وقال ان quot;مؤيدي هذا الحزب المشارك في الائتلاف الحكومي يتعرض لضغط من انصاره في الضفة الغربية لاسيما القاطنين في مستوطنتي (بيتار) و (عليت) الذين ابدوا عدم رغبتهم في سماع أي شيء عن امكانية تجميد الاستيطان فترة اخرى.
التعليقات