وافق بنيامين نتنياهو على رفع العلم الفلسطيني في مقر إقامته في القدس |
من واشنطن، مرورا بشرم الشيخ، وصولا إلى القدس، قضية واحدة كانت تستحوذ على الوقت الأكبر من جلسات المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي عقدت في المدن المذكورة، وهي موضوع الاستيطان.
ويوم الثلاثاء الماضي، خرج المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشيل، خلال مؤتمر صحافي من شرم الشيخ ليلعن إحراز تقدم في ملف الاستيطان، وإمكانية توصل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق يؤدي إلى تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لفترة زمنية جديدة تمتد لبضعة أشهر.
في الداخل الإسرائيلي، لا يملك بنيامين نتنياهو كل القوة اللازمة لتمرير قرار جديد بتجميد الاستيطان بسبب معارضة الأحزاب اليمينية في حكومته لمثل هذه الخطوة، وفي الطرف الفلسطيني لا يبدو هناك الكثير من الثقة في إمكانية التزام إسرائيل بتجميد الاستيطان.
ورغم أن المستوطنات احتلت مكانة بارزة على جدول البحث في جلسات المفاوضات الثلاث في واشنطن وشرم الشيخ والقدس، إلا أنه كان هناك بعض الوقت لبحث قضايا الحل الدائم مثل الحدود.
ورغم التصريحات الإعلامية حول بعض التفاصيل التي جرت في المفاوضات إلا أن هناك إجماعا بين أطراف هذه المفاوضات والراعين لها على أن تبقى مواضيع التفاوض الحساسة في إطار سري وأن لا يتم التطرق بشأنها عبر وسائل الإعلام.
وفي داخل دوائر صناع القرار الفلسطيني هناك افتخار لا يريد المسؤولون الحديث عنه كثيرا حتى لا يتم تصويره على أنه الانجاز الأهم، ويتعلق الموضوع بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رفع العلم الفلسطيني داخل مقر إقامته في مدينة القدس، لدى عقد الجلسة الثالثة من المفاوضات بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ورغم أن نتنياهو تردد كثيرا في الموافقة على رفع العلم الفلسطيني، إلا أنه استجاب على ما يبدو لطلب أميركي بهذا الشأن وتحديدا من quot;صاحبة النفوذquot;هيلاري كلينتون.
في المقابل كتب عباس في دفتركبار الضيوففي مقر نتنياهو قائلا:quot;انه يعود الى هذا المكان بعد غياب دام سنتين, لكي يجري محاولة أخرى لصنع السلام الخالد بين اسرائيل والشعب الفلسطيني، آملا في ان يكون هذا السلام محطة للسلام الاسرائيلي العربي الشامل. وقد بدا عباس مرحا، وقال لنتنياهو مازحا: quot;لم نتلاق منذ زمن طويلquot;، علما بأنه كان قد التقاه في شرم الشيخ قبل يوم واحد.
وكما هو متوقع، لم تعرف نتائج هذا اللقاء بسبب اصرار كلينتون على السرية. ولكن مصادر اسرائيلية قالت ان الطرفين لم ينهيا حوارهما واتفقا على جلسة اخرى . وتفيد مصادر مقربة من نتنياهو انه ينوي التوجه الى نيويورك، ليشارك في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون،سوية مع الرئيس عباس.
وعلى الصعيد الأمني، توجد بعض المحاولات من أحزاب فلسطينية لعرقلة سير المفاوضات، وقد لجأت حركة حماس إلى تنفيذ عمليتين في الضفة الغربية ضد مستوطنين، قالت بشكل صريح إنها موجهة ضد العملية التفاوضية، كما تواصل إطلاق صواريخ محلية الصنع من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية.
وترصد إيلاف في هذا الملف، تطورات المفاوضات المباشرة وفرص النجاح والفشل.
اغتالت قوات إسرائيلية القيادي العسكري في حركة حماس، إياد شلباية بعد عملية عسكرية في مدينة طول كرم في الضفة الغربية، بينما هددت السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات اذا عاودت إسرائيل البناء الاستيطاني في الضفة |
الإعلام يتدخل لتحديد quot;من يقود المفاوضاتquot; تحريف صورة للرئيس مبارك يُسبّب حرجاً لصحيفة quot;الأهرامquot; |
لجأت صحيفة الأهرام المصري لإجراء تعديلات على إحدى صور قمة شرم الشيخ التي عقدت الثلاثاء لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعمدت الصحيفة إلى جعل الرئيس المصري حسني مبارك في المقدمة، بينما لم يكن في الصورة الأصلية كذلك. |
مع تعاظم الإشارات الصادرة من جهات مختلفة حول فرص نجاح قمة شرم الشيخ، وفي ظل إلغاء المراسم الاحتفالية وفق ما أعلنه أمس ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اختارت صحيفة يديعوت أحرونوت عنوانا رئيسا لها وصفت فيه القمة بعبارة quot;قمة بلا توقعاتquot;. |
قال الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في مؤتمر صحافي في شرم الشيخ ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس باشرا الثلاثاء quot;مفاوضات جادةquot; حول القضايا الجوهرية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. |
تواجه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في جولتها الثانية خطر الإنهيار، وفي بادرة لا تبشر بالخير فقد تم إلغاء المراسم الاحتفالية والمؤتمر الصحافي الذي كان من المقرر عقده في قمة شرم الشيخ التي تعقد اليوم بحضور نتنياهو وعباس وكلينتون ومبارك اضافة الى جورج ميتشل. |
حركة فتح تتهم إيران بالسعي لتمزيق الوطن العربيّ |
بعد أن وصفت السلطة الوطنية الفلسطينية تصريحات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي الأخيرة بأنها quot;مزايدات رخيصة على نضال الشعب الفلسطيني وقيادتهquot;، جدّدت حركة فتح هجومها على النظام الإيراني متهمة إياه بتهديد الأمن القوميّ العربيّ. كما انتقدت فتح تحالف quot;حماسquot; مع طهران واعتبرته quot;مضرًّاquot; بالقضية الفلسطينية. |
إقرأ في مقالات الرأي وكتاب إيلاف |
السلام الآن او انتظار الركام بلال خبيز |
العرب وإسرائيل وصراع الديموغرافية كمال غبريال |
quot;سيبّاريت بط جويندquot; والمفاوضات المباشرة سعيد نفاع |
مفاوضات مباشرة لم لا؟ وإلا ما البديل؟ أحمد أبو مطر |
التعليقات