بيروت: تواصل القوى الأمنيّة اللبنانيّة مطاردة خاطفي الاستونيين السبعة في منطقة البقاع في شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصدر أمني اليوم الاربعاء، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن توقيف اربعة اشخاص يشتبه بتورطهم في القضية.

وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته quot;لدينا حتى الآن اربعة موقوفين ونواصل عملياتنا لاعتقال المسؤولين الاساسيين عن عملية الخطفquot;. واصدر الجيش اللبناني اليوم الاربعاء بيانا جاء فيه quot;تواصل مديرية المخابرات والوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة البقاع بالتعاون مع الاجهزة الامنية، عمليات التحري والبحث عن المواطنين الاستونيينquot;.

واشار الى ان هذه القوى quot;تسير دوريات وتنفذ مداهمات واسعة لاماكن مشبوهة في قرى وبلدات البقاع الاوسط والبقاع الغربيquot;. وتتركز العمليات منذ ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة مجدل عنجر القريبة من الحدود السورية، بعد ان تمكنت القوى الامنية من التعرف على الخاطفين وتحديد البقعة التي يتواجدون فيها.

وفي تالين، حض الرئيس الاستوني توماس هندريك الفيس الرأي العام ووسائل الاعلام على تفهم عدم امكانية الكشف عن تفاصيل عملية مطاردة الخاطفين. وقال للصحافيين quot;ان نشر تفاصيل العمليات والمعلومات المتوافرة لدى استونيا ولدى حلفائنا ليس مناسبا في الوقت الحاضر، لانه قد يؤخر الافراج عن المواطنين الاستونيينquot;.

وشدد على أن quot;السلطات الاستونية، بالتعاون مع حلفائها، ستبذل كل ما في وسعها من اجل العثور على المواطنين الاستونيين (...) والافراج عنهم واعادتهم الى بلادهمquot;. وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع الاربعاء الماضي، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة.

وكان مسؤول أمني أوضح الثلاثاء ان الخاطفين quot;لبنانيون وسوريونquot; ينتمون الى quot;عصابة تهريب واجرام تنفذ عمليات لحسابها ولحساب غيرهاquot;. كما اوضح ان بين الموقوفين من تبين quot;انهم من امنوا سيارة فان بيضاء وسيارة مرسيدس مسروقة نفذت بهما عملية الخطفquot;، وان هؤلاء الموقوفين هم الذين قادوا الى الخاطفين.

واكد المصدر الامني اليوم انه تم العثور خلال عملية المطاردة على سيارة الفان وهي من نوع شفروليه، وقد باتت في عهدة قوى الامن الداخلي. وقال المصدر رافضا الكشف عن هويته ان التحقيقات quot;ترجح ان يكون خاطفو السياح السبعة هم انفسهم الذين وضعوا عبوة ناسفة الاحد في كنيسة في مدينة زحلةquot;، وذلك quot;بهدف تحويل الانظار عن عملية الخطفquot;.

وانفجرت فجر الاحد عبوة قدرت زنتها بكيلوغرامين من من مادة quot;تي ان تيquot; عند باب كنيسة تابعة لطائفة السريان الارثوذكس في زحلة، احدثت اضرارا مادية كبيرة. وتوجد في مناطق عديدة من البقاع مجموعات اسلامية اصولية ومجموعات فلسطينية مسلحة وعدد كبير من الخارجين على القانون. ومنذ ازمة الرهائن الغربيين خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.