بيروت: يحيط الغموض التام بمصير الاستونيين السبعة المخطوفين في لبنان، فيما تستمر عمليات البحث عنهم التي لم تؤد الى اي خيط بعد، بحسب ما اكد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال المتحدث quot;عمليات البحث مستمرة على الوتيرة نفسها، الا اننا لم نعثر على اي خيط بعد قد يقودنا الى معرفة مصيرهم او الجهة التي تقف وراء عملية خطفهمquot;.
وكانت الجهات التي تتولى التحقيق انشأت غرفة عمليات في منطقة البقاع حيث حصلت عملية الخطف الاربعاء، فيما تقوم القوى الامنية بعمليات تفتيش واستقصاء.
ووصل الاستونيون السبعة، وكلهم رجال تراوح اعمارهم بين 25 و40 عاما، الى لبنان على دراجات هوائية آتين من سوريا الحدودية بعد ظهر الاربعاء. واعترضهم مسلحون يستقلون سيارتي فان وسيارة مرسيدس من دون لوحات على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع (شرق)، بحسب ما افادت مصادر امنية.
واجبرهم المسلحون على الصعود في السيارات الثلاث، تاركين امتعتهم ودراجاتهم في المكان، وتوجهوا بهم نحو بلدة كفرزبد التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مدينة زحلة وخمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية السورية.
وافاد مصدر امني مساء الخميس ان quot;المعلومات الاخيرة المتوافرة عن عملية الخطف تفيد ان السيارات الثلاث دخلت مركز عين البيضاء قرب كفرزبد التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامةquot;.
ومركز عين البيضاء هو احد المراكز المسلحة التابعة للجبهة الشعبية-القيادة العامة التي تتخذ قيادتها من دمشق مقرا، وهو قريب من قاعدة قوسايا للجبهة عينها. واكد المتحدث باسم الجبهة في لبنان رامز مصطفى ان لا علاقة لمجموعته بعملية الخطف.
وتطالب فئة واسعة من القادة السياسيين اللبنانيين بنزع سلاح هذه المراكز الخارجة عن سلطة الدولة والواقعة خارج المخيمات الفلسطينية التقليدية في لبنان والتي انشئت خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990).
وتمارس المخيمات والقواعد الفلسطينية نوعا من الامن الذاتي، ولا تدخلها القوى الامنية اللبنانية.
وتنتشر في البقاع ايضا مجموعات خارجة عن القانون وعصابات تهريب واتجار بالمخدرات.
وفي ايلول/سبتمبر 2010، خطف سائحان بولنديان على ايدي عناصر من عشيرة محلية في مدينة بعلبك السياحية في البقاع بعدما ضلا طريقهما، وافرج عنهما بعد وقت قصير. ووصف القنصل البولندي في حينه العملية بانها quot;حادث عاديquot;.
ومنذ ازمة الرهائن في لبنان خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.
التعليقات