بيرزيت: أكد طلاب في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية امتنعوا عن التصويت في انتخابات مجلس الطلبة التي تجري سنويا انهم سئموا من تسييس هذا الاقتراع الذي يعد مؤشرا هاما عن الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية.
واطلقت مجموعة من طلاب الجامعة المستقلين سياسيا قبل اسبوع من بدء الاقتراع التي جرت الاربعاء، صفحة عبر موقع فيسبوك تدعو الطلاب الى مقاطعة الانتخابات، معتبرين انها quot;لا تسمع صوت الطلاب ولا تهتم بهمquot;.
ورأوا ان هذه الانتخابات التي قاطعها 51 بالمئة من الطلاب quot;تعد طقسا سنويا مفرغا من اي معنى ديموقراطي حقيقي ومقياسا لشعبية الاحزاب السياسية التي تنتمي اليها الكتل الطلابية في الجامعةquot;.
وتجري هذه الانتخابات سنويا بمشاركة كتل طلابية للاحزاب السياسية الناشطة على الساحة الفلسطينية.
وطالب الطلاب القائمون على الصفحة بمجلس quot;مستقل غير حزبي يهتم بالطلاب بعيدا عن المصالح السياسية للكتلquot; والسماح بترشيح الطلاب شخصيا بغض النظر عن انتمائهم لاي كتلة.
وتقول هبة كردي (19 عاما) quot;لم اقاطع (الانتخابات) فورا بل انتظرت المناظرة لرؤية برامج الكتل الطلابية وبعدها عرفت ان الحملة على حقquot;.
وتضيف ان quot;المناظرة كانت مهزلة نقلت التوتر السياسي على الساحة الفلسطينية وتجاهلت مصالح واهتمامات الطالب كلياquot;، متسائلة quot;هل من المعقول الا يذكر الطالب في مناظرة مجلس طلبة جامعي ابداquot;.
من جهته، قال اياس مهنا (22 عاما) انه يؤيد مقاطعة الانتخابات كليا لانهاquot;لا تهتم ابدا بالطالب وعلى الطالب الا يهتم بهاquot;. واضاف quot;يجب ان تكون الانتخابات الطلابية طلابية بحتة وليست سياسية فهي جامعة وليست دولةquot;.
اما ايالا الكالوتي (21 عاما)، فترى ان quot;الانتخابات الجامعية لن تغير شيئا على ارض الواقعquot; وانها quot;مجرد تقليد سياسي سنوي لقياس شعبية الاحزاب السياسية عن طريق كتلهاquot;.
وامتنعت الكتلة الاسلامية التابعة لحماس عن المشاركة في الانتخابات للسنة الثانية على التوالي. وقالت في بيان ان الانتخابات quot;تنظم برعاية واشراف كامل من اجهزة (رئيس الوزراء الفلسطيني سلام) فياض و(المنسق الامني الاميركي الجنرال مايكل) مولر و(الرئيس الفلسطيني محمود) عباس وبتنسيق كامل مع اجهزة الاحتلالquot;.
واتهم البيان الجامعة بانها quot;محتلة من (جهاز الامن) الوقائي والمخابرات وبتامر من عمادة شؤون الطلبةquot;.
وتجري انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت سنويا وتحظى باهتمام اعلامي وشعبي كبير حتى عند قادة الاحزاب السياسية التي تنتمي اليها الكتل الطلابية نظرا لاهمية جامعة بيرزيت على الساحة السياسية الفلسطينية.
وتعد انتخاباتها من مؤشرات الراي العام الفلسطيني في الضفة الغربية.
وفازت حركة فتح في هذه الانتخابات التي جرت الاربعاء وتوجه بعدها عدد من مناصريها الى دوار المنارة للاحتفال واشتبكوا مع شبان المعتصمين للمطالبة بانهاء الانقسام الفلسطيني ومزقوا شعارات تدعو الى ذلك.
وانشئت على الفور صفحة اخرى على موقع فيسبوك بعد نتائج الانتخابات تدعو الى حل المجلس لانه لم يحصل على اغلبية الاصوات.
التعليقات