رام الله: المح رئيس السلطة محمود عباس في لقاء مع اعضاء quot;مجلس السلام والامنquot;، الذي يضم في عضويته شخصيات تبوأت سابقا مناصب رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي، إلى أنه قد يترك منصبه في شهر أيلول/سبتمبر المقبل اذا لم تستأنف حتى ذلك الحين المفاوضات بين اسرائيل والسلطة ولم يتم اتفاق على اقامة دولة فلسطينية.

ونقل عن عباس قوله في الاجتماع الذي عقد في مقر المقاطعة في رام الله ان quot;السلطة ستواصل العمل على اقامة دولة فلسطينية واعلان متبادل مع اسرائيل عن اقامتها. ولكن اذا لم يكن اتفاق بين الطرفين ولم تستأنف المفاوضات السياسية بين الطرفين، ففي نية السلطة التوجه الى الجمعية العموميةquot; للأمم المتحدة.

وقالت صحيفة هآرتس نقلا عن الاسرائيليين الذين شاركوا في الاجتماع انه عندما سُئل عباس عن السيناريو المحتمل للتطورات بعد التصويت في الجمعية العمومية، فإنه قال انه يرغب في ان يبقى غير واضح عن عمد، واضاف عباس quot;اذا عدنا بيدين فارغتين من الامم المتحدة فسنجمع القيادة الفلسطينية هنا لنقرر ماذا ستكون الخطوة التالية... لدينا حكم ذاتي وليس لدينا استقلال. الاحتلال هنا وليس هناك. في كل لحظة يمكنهم أن يأتواquot;، وأردف quot;يمكنهم أن يجتاحوا اراضينا. يمكنهم أن يفعلوا كل شيء. يمكنهم أن يمنعوني كرئيس للسلطة من الخروج عبر بيت ايل. انا احتاج الى اذن في كل مرة ارغب فيها في الخروج ان العودة: هذه هي سلطتنا. هذه ليست سلطة... إذن ماذا يتعين علينا أن نفعل. ماذا سيكون جوابنا اذا لم يكن هناك أمل. لا يمكنني أن اجيب على ذلك ولكن يمكنكم أن تتخيلوا ماذا سيكون الجوابquot;، حسبما نسب إليه.

وعندما سُئل عن ماذا سيحصل في اليوم التالي للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية، فان رئيس السلطة أجاب quot;ان السلطة ستتوجه الى الجمعية فقط في حالة انعدام البديل. ولكن اذا كنتم تريدون مفاوضات ولا تريدون اتفاقا... إذن ماذا ينبغي أن نعمل؟ أجيبوني أنتم وليجيبني هو (نتنياهو). فرضنا الامن هنا في السنوات الاربعة الاخيرة والامور مستقرة الان: قانون ونظام، اقتصاد متقدم، حياة طبيعية في كل مكان في الضفة. رجائي لكم، علينا أن نستغل هذه الفرصة كي نواصل. اذا كانوا لا يريدون فنحن سنغادر. نحن سنغادر. نحن لا يمكننا ان نبقى في هذا المكان من أجل أي شيءquot;، وفق ما أشارت الصحيفة الاسرائيلية.

وردا على سؤال فيما اذا كان يقصد بذلك حل السلطة الفلسطينية، فان عباس اجاب بانه لم يقل ذلك، وانما قصد انه quot;تطرح عدة أسئلة حول السؤال لماذا البقاء هكذاquot; في الوضع الحالي. وشدد على ان ليس في نيته الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة اليهود.

واكد الرئيس الفلسطيني على انه سيواصل السعي نحو المصالحة مع حماس وذلك لانه بدون وحدة فلسطينية لن يكون ممكنا الوصول الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل، مشددا على أن فكرة الاتفاق الانتقالي ليست مقبولة عنده على الاطلاق.