طرابلس: قال مقربون من الزعيم الليبي، العقيد معمر القذافي، لـCNN إن الأخير لم يستبعد بشكل كامل بعد التوصل إلى حل سياسي مع الثوار لإنهاء الأزمة الدائرة حاليًا، مضيفين أن الحل قد يتضمن قيام القذافي بنقل سلطاته إلى أشخاص من الدائرة المقربة منه، مع الإشارة إلى أن نجله، سيف الإسلام quot;سيقوم بدور مهمّ في هذا الأمر.quot;

وذكر أولئك المقربون من القذافي أن الزعيم الليبي يعتقد بأن الوقت مازال متاحًا للحوار مع المعارضة، ولكنه يرغب في إنهاء الصراع المسلح قبل أن ينتقل الحديث إلى الحل السلمي، مع إشارتهم إلى وجود ما وصفوه بـquot;إدراك متزايد لدى النظامquot; بوجوب قيام quot;الحرس القديمquot; بتسليم مناصبهم لجيل جديد من القادة.

وشدد المقربون من القذافي على أن الزعيم الليبي متأكد من قدرته على مواجهة أي محاولة لإزاحته عن السلطة بالقوة.

وفي بنغازي، المعقل الرئيسي للثوار شرقي البلاد، برزت إشارات متضاربة حول مستقبل الوضع السياسي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الأردني السابق، عبدالإله الخطيب، الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبدالجليل.

وقال عبدالجليل إن الثوار منفتحون على خيار وقف إطلاق النار quot;إذا وفّر النظام بعض الشروط،quot; مشددًا على أن الهدف الرئيس للمعارضين سيبقى الإطاحة بالقذافي.

من جانبه، قال الخطيب إنه نقل للقذافي شروط المعارضة لوقف إطلاق النار، وبينها quot;سحب القناصة والمرتزقة من المدن المعارضة في الغرب، وإنهاء الحصار على مصراتة وسائر المدن، ومنح الشعب الليبي حرية التعبير.quot;

ولفت الخطيب مرات عديدة إلى أن مهمته الدولية تقتصر على وقف إطلاق النار بين الطرفين والحد من الخسائر في صفوف المدنيين، ما يشير إلى أنه لم ينقل لطرابلس مطالب المعارضة الخاصة بتغيير النظام.