كانت منطقة أبو ظبي مأهولة منذ العصر الحديدي وفق ما أعلن في مؤتمر دولي حول الآثار في الإمارات، نتيجة الحفريات التي أجرتها بعثات آثار فرنسية وإسبانية وعربية.
المشاركون في المؤتمر يتجولون في معرض quot;فجر التاريخquot;

دبي: اختتمت في مدينة العين أعمال المؤتمر الدولي حول الآثار في الإمارات، حيث أكد المشاركون على ان منطقة أبو ظبي كانت مأهولة منذ العصر الحديدي. وأشارت آن بنواست من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي عن مجموعة من الحفريات والمسوحات التي أجريت خلال السنوات الأربع الماضية في منطقة مسافي من قبل بعثة آثار فرنسية بالتعاون مع هيئة الفجيرة للسياحة والآثار وأكدت وجود quot;أنماط الإستيطان في العصر الحديديquot;، مشيرة انه تم التنقيب في العديد من المناطق، بما فيها ثلاثة مبانٍ عامة ذات طوابق مع قاعة تضم أعمدة وملجأ ومقطع وغطاء لفلج محتمل، بالإضافة إلى مستوطنة بشرية محصنة مقامة على تلة صخرية. حيث يمكن استخلاص صورة أولية حول التنظيم الإقليمي في العصر الحديدي، مع الأخذ بعين الإعتبار موقع وطبيعة المباني المختلفة التي تم إكتشافها، فضلا عن بنية وتاريخ المواد الملتقطة في مختلف مستويات البناء.

أما كارمن ديل سيرو من جامعة مدريد فتحدثت عن مبنى فريد في مستوطنة بشرية من العصر الحديدي في إمارة الشارقة، حيث أجريت الحفريات في هذا المبنى على يد فريق آثار إسباني في منطقة المدام، رغم وجود مبنى بسيط للغاية، بيد أنه يظهر طابعاً مختلفاً عن بقية مباني قرية الثقيبة، من حيث المواد التي لم يعثر عليها في مناطق أخرى من المستوطنة مثل مواد البناء المتطورة والأعمدة والجدران الخارجية، لافتة إلى أنه quot;لعله مكان خاص لمجتمع صغيرquot;.
من جانبه اكد وليد ياسين مدير الآثار في إدارة البيئة التاريخية في ان نتائج الحفريات التي أجراها الفريق الآثاري التابع لمجلس التعاون الخليجي في الرميلة تشير الى مستوطنة الرميلة أول مواقع العصر الحديدي التي جرى فيها التنقيب الأثري في الإمارات يُنظر إليها كموقع رئيسي من ذلك العصر في هذه المنطقة. حيث تم فحص منطقتين خلال تلك الحفريات، تقع الأولى في الطرف الجنوبي الغربي من الموقع بينما تحتل الثانية قسما من الجزء المركزي. وكشفت المنطقة الثانية عما يبدو وكأنه طبقة بناء ثالثة ترتكز على الأرض البكر.

هذا وقد قام المشاركون في المؤتمر بزيارة لمعرض quot;فجر التاريخ.. الكشف عن ماضي أبو ظبي القديمquot;، في قلعة الجاهلي بالعين.