أبدت مصر مسؤوليتها عن آثارها الموجودة في الخارج ضمن سياق مطالبة أميركا بترميم مسلة تحوتمس الثالث في مدينة نيويورك.


القاهرة: أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس السبت لوكالة فرانس برس أن مصر مسؤولة عن الآثار المصرية الموجودة في الخارج، ضمن سياق مطالبته الولايات المتحدة الأميركية بترميم مسلة تحوتمس الثالث في مدينة نيويورك أو إعادتها إلى مصر.

وأصرّ حواس في تصريحه لوكالة فرانس برس في سابقة جديدة يتبناها المجلس الأعلى للآثار المصرية على أن quot;مصر مسؤولة عن آثارها في الخارج بدون أن يكون هناك أي قانون دولي حول الموضوع، فهذه الآثار مصرية تمثل الحضارة المصرية التي تخضع حالتها ومتابعتها للمجلس الأعلى للاثارquot;.

واوضح انه quot;يكفي ان تبقى الاثار المصرية في الخارج دون ان نطالب بها، ويجب ان تشكر الدول التي تحوز اثارا مصرية، مصر التي اتاحت لها فرصة الاحتفاظ بهذه الاثار على اساس ان تحافظ عليها، وفي حالة عدم المحافظة عليها سنعمل جهدنا وعبر القانون الدولي على استعادة هذه الاثارquot;.

وتعتبر الدعوة المصرية إلى فرض وصايتها على اثارها المنتشرة في كثير من متاحف العالم الاولى من نوعها في العالم. وكان حواس طالب المسؤولين الاميركيين بانقاذ مسلة تحوتمس الثالث الموجودة في حديقة سنترال بارك في مدينة نيويورك بعد تدهور حالتها، وذلك من خلال خطاب رسمي وجهه الى المسؤولين في المدينة.

واكد حواس في رسالته انه quot;في حالة عدم استجابة المسؤولين لطلبه وعدم قدرتهم علي ترميم المسلة فسوف يطالب باستعادتها الى مصر لترميها والحفاظ عليها، واكد ان وجود هذه المسلة خارج مصر لا يعني ان لا ولاية لمصر عليها، فهي اثر مصري ومسؤوليتنا حمايتهاquot;.

ويرجع تاريخ هذه المسلة للملك تحوتمس الثالث من الأسرة 18 (1479 - 1425 قبل الميلاد) وهي ثاني مسلتين اقامهما الملك امام معبد الشمس في هليوبوليس (القاهرة).