تونس: أصيب شاب برصاصة لدى تفريق الجيش تظاهرة لشبان عاطلين عن العمل امام مقر ولاية (محافظة) توزر بالجنوب الغربي التونسي، ما دفع المتظاهرين الى اقتحام المقر والاعتداء على الوالي بالضرب.

وقال سهيل عيدودي المسؤول في جمعية محلية لاصحاب الشهادات العاطلين عن العمل quot;نظمنا اليوم مسيرة سلمية لاصحاب الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل، انضم اليها عدد من الاهالي، سارت الى الولاية لمقابلة الوالي لشرح مشاكلنا واوضاعناquot;.

واضاف quot;رفض الوالي مقابلة ممثل عنا واطلق عناصر الجيش في المكان الرصاص في الهواء لتفريقنا، غير ان رصاصة اصابت الشاب صالح عوينات (28 عاما)، وهو عاطل عن العمل ولكنه ليس من اصحاب الشهادات، في جنبه الايمن فنقلناه الى المستشفى حيث اجريت له عملية لاستخراج الرصاصة، وقيل لنا ان حالته مستقرةquot;.

وتابع quot;ان الاهالي استشاطوا غضبا لدى انتشار الخبر فهبوا الى مقر الولاية الذي انسحبت من محيطه قوات الجيش والامن ودخلوه واخرجوا الوالي من مكتبه واشبعوه ضرباquot;.

واكدت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية من جهتها اصابة شخص بـ quot;رصاصة طائشةquot; لدى تفريق قوات الجيش محتجين quot;رمى بعضهم بالحجارة مكتب الواليquot;.

واوضحت الوكالة ان quot;العملية الاحتجاجية انطلقت في البداية بطريقة تلقائية وهادئة لكن سرعان ما خرجت عن مسارها السلمي حيث شارك فيها عدد من الشبان من توجهات ومستويات تعليمية مختلفة ورفع المحتجون مطالب متفاوتة ومتنوعةquot; منها العمل وتنحي مسؤولين محليين ومحاكمة رموز الفساد.

ورغم حالة الاستقرار النسبي إجمالا، تشهد تونس في الاونة الاخيرة العديد من التحركات الاحتجاجية المطلبية والسياسية مستفيدة من هامش الحرية الواسع بعد الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي وفي سياق مخاض عملية الانتقال الديمقراطي.