الرياض، بغداد: اتهم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الأربعاء إيران بالسعي إلى استغلال ازمة البحرين لإثارة الاضطراب في غيرها من دول المنطقة، وذلك بعد اجتماعه في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله.

وقال غيتس للصحافيين قبل مغادرته السعودية quot;لدينا أدلة على أن الإيرانيين يحاولون استغلال الوضع في البحرين والعمل على اثارة المشاكل في اماكن اخرىquot;.

وتتهم السعودية والولايات المتحدة ايران بالرغبة في زعزعة استقرار المنطقة والتآمر على دول الخليج باستخدام شيعة هذه الدول الذين يعتبرون أنفسهم مهمشين.

وقد شهدت البحرين المجاورة للسعودية، والتي تضم مقر الأسطول الخامس الأميركي، مواجهات دامية بين قوات الامن ومتظاهرين، يطالبون باصلاحات سياسية من منتصف شباط/فبراير الى منتصف اذار/مارس الماضيين.

وتتهم سلطات البحرين السنية ايران الشيعية بالتحريض على هذه الاضطرابات فيما ارسلت الرياض نحو الف جندي لمساعدة المنامة في قمع حركة الاحتجاج. كذلك اتهمت الكويت ايران بالتامر على استقرارها.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتهمت بالفعل ايران الشهر الماضي بالعمل على quot;تقويض السلام والاستقرار في الخليجquot;. والاثنين ردت ايران على اتهامات جيرانها في الخليج بالتدخل، واتهمتهم بدورها بانهم خاضعون quot;لضغوط الولايات المتحدةquot;.

واضاف غيتس انه بحث خلال اجتماعه مع الملك عبد الله الذي استمر ساعة ونصف ساعة quot;التطورات في المنطقة وبالتاكيد ايرانquot;.

وقال quot;لقد ناقشنا سبل وقف اعمال زعزعة الاستقرار والمنظمات المتطرفة التي تسعى الى استغلال الاضطرابات في المنطقةquot;. واضاف ان quot;السعوديين لا يشعرون بالقلق على انفسهم، وانما على ما يحدث في المنطقة بما في ذلك (موقف) ايرانquot;. واكد ان لقاءه المنفرد مع العاهل السعودي كان quot;جيدا جدا ووديا للغايةquot;، مشيرا الى انه تناول ايضا quot;العلاقات العسكريةquot; بين البلدين.

وصول وزير الدفاع الأميركي إلى بغداد في زيارة غير معلنة

بغداد: وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مساء الأربعاء في زيارة غير معلنة إلى بغداد، حيث سيلتقي كبار المسؤولين ويتفقد الجنود الأميركيين، كما أفاد مراسل فرانس برس.

وحطّت طائرة غيتس عند التاسعة والنصف (18:30 تغ) آتية من السعودية، حيث قام بزيارة مقتضبة، التقى خلالها العاهل الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولين آخرين.

وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عيّن غيتس، الذي سيتقاعد خلال العام الحالي، وزيرًا للدفاع في كانون الاول/ديسمبر 2006، بينما كانت الاوضاع الامنية في العراق في غاية السوء.

وقد زار غيتس العراق حوالي عشر مرات، وساهم في وضع الاستراتيجية الامنية، التي بدأ تنفيذها في شباط/فبراير 2007، وساهمت في تراجع اعمال العنف بشكل كبير.

وخلال الزيارة التي تنتهي الجمعة، سيلتقي غيتس رئيسي الجمهورية والوزراء جلال طالباني ونوري المالكي، كما سيجري محادثات في اربيل مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، بحسب الاوساط المحيطة بالوزير.