موسكو: وقعت مدونة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ضحية هجوم الكتروني على موقع يحظى بشعبية لدى منتقدي الحكومة. وقال منتقدون إن الهجوم ربما يؤذن بإجراءات صارمة ضد حرية التعبير.

وتعطلت مدونة ميدفيديف على موقع (لايف جورنال دوت كوم) لمدة ساعة على الاقل يوم الاربعاء قبل استعادة الخدمة. وأكد مسؤول في الكرملين طلب عدم نشر اسمه أن تعطل المدونة كان بسبب هجوم الكتروني.

ويستضيف موقع لايف جورنال أكثر من 4.7 مليون مدون روسي يتبادلون المعلومات وآراء معارضة لا يمكن التعبير عنها في وسائل الإعلام الرئيسة. ويجري كثير من المدونين تحقيقات خاصة بهم في جرائم يرتكبها مسؤولون.

وقال فلاديمير ريجكوف السياسي المعارض، وهو أيضًا مدون ناشط على لايف جورنال في موقعه الالكتروني quot;من المحتمل أننا نشهد تدريبًا ميدانيًا على مواجهة الاحتجاجات الشعبية أثناء انتخابات مجلس الدوما في ديسمبر/كانون الأول والانتخابات الرئاسية في مارس/آذارquot;.

ولعبت خدمات الانترنت دورًا كبيرًا في الاحتجاجات الشعبية في الشرق الاوسط، مما دفع بعض الحكومات لاغلاقها. وتحرص السلطات الروسية على تجنب أحداث مشابهة أثناء الاستعداد لانتخابات مجلس الدوما.

وقال ألكسندر جوستوف الخبير المتخصص في مكافحة فيروسات البرمجيات في شركة كاسبرسكي لابس إن الهجمات التي تستهدف quot;قطع الخدمةquot; التي تعرّض لها موقع لايف جورنال بدأت في 24 مارس/ اذار الماضي. وأضاف أن أول موقع يتعرض للهجوم كان مدونة أليكسي نفالني الناشط الروسي المناهض للفساد في 24 مارس.

وقال quot;يحتمل انه من خلال توسيع رقعة المواقع المستهدفة بالهجمات فان مدبري تلك الهجمات يحاولون اخفاء الهدف الاصلي لاعمالهم غير المشروعة.quot;

وقال ايليا درونوف وهو مسؤول في الشركة التي تدير موقع لايف جورنال في بيان ان الهجمات استهدفت تدمير الموقع. وقال جوستوف ان العثور على أولئك المسؤولين عن تلك الهجمات يتطلب عملية دولية واسعة النطاق للشرطة.