كشف علماء الآثار عن تواجد آثار يبلغ عمرها 5000 عامًا لمن يظنونه أقدم رجل كهف مثلي الجنس في العالم.


بيروت: وفقًا لصحيفة التلغراف، تم الكشف عن الجسم الذكوري الذي يعود إلى ما بين 2900 و2500 ق.م. مدفونًا في العصر الحجري في ضاحية من ضواحي براغ في الجمهورية التشيكية. وقد دُفن ورأسه متّجهة شرقًا ومحاطًا بالأباريق المنزلية التي تتواجد فقط في مدافن النساء.

في هذا السياق، تشير عالمة الآثار كاميلا ريميزوفا فيزينوفا إلى أن الناس في تلك الحقبة كانوا يتسمون بالجدية في هذه المراسم، فمما لا شكّ فيه أن التموضع لم يكن غلطة بل من المرجّح أن يكون الرجل مثلي الجنس.

ففي هذه الحقبة التي تتراوح بين العصر الحجري والعصر البرونزي، كان الرجال يدفنون على جانبهم الأيمن ورأسهم ملتوٍ نحو الغرب، في حين تدفن النساء على جانبهنّ الأيسر ورؤوسهنّ ملتوية نحو الشرق. كما أنّ الرجال تُحاط بالأسلحة والمطارق والخناجر والقليل من الطعام لمرافقتهم إلى آخرتهم، في حين أن النساء تُحاط بقلادات مصنوعة من الأسنان، والحيوانات الأليفة والأقراط النحاسيّة، فضلاً عن الأبقاريق والأقدار البيضوية الشكل قرب الرجلين.

وتضيف العالمة أن ما وجدوه يناقض الواقع المحتّم علمًا أنه تم العثور على حاوية بيضويّة الشكل بقرب رجل الهيكل العظميّ لا على الأسلحة وفؤوس القتال والخناجر. وتوضّح عالمة الآثار كاترينا سمرادوفا في مؤتمر صحفي نهار الثلاثاء أنهم يصفون صاحب الهيكل العظمي quot;بالمتحوّل جنسيًاquot; أو quot;من الجنس الثالثquot;.

كما أضافت أنه تم العثور سابقًا على امرأة دُفنت على شكل دفن رجل وإلى أنّ الأطباء السيبيريين دُفنوا محاطين بحلى غنية تشير إلى طبقتهم المرموقة. في النهاية، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأمر يختلف هنا ما يثبت أن صاحب الهيكل العظمي مثلي الجنس أو متحوّر جنسيًا، بحسب ما جاء على لسان العالمة سمرادوفا.