تونس: استنكرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الجمعة التوسع الاستيطاني في القدس واصفة اياه بـ quot;الاعتداء الصارخquot; على المدينة المقدسة ومناشدة المنظمات الدولية التحرك بفعالية ضد quot;ارادة الاغتصابquot; الاسرائيلية. وقالت الالكسو في بيان انها quot;تتابع بعميق الانشغال وكل الاستنكار تمادي سلطات الاحتلال الاسرائيلي في فرض الامر الواقع للاستحواذ على مدينة القدس وتغيير معالمها بالكاملquot;.

واضافت ان ما تقوم به اسرائيل يمثل quot;اعتداء صارخا علي احد معالم التراث الحضاري الانسانيquot; وانتهاكا لقرار منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الذي quot;احل مدينة القدس منذ 1982 منزلة حاضرة من حواضر التراث الانساني العالميquot;.

ووجهت الالكسو quot;نداء ملحاquot; الى المنظمات الاممية quot;للتحرك الفعال للحيلولة دون تكريس ارادة الاغتصاب والسيطرة الاسرائيليةquot;، مؤكدة ان quot;المجتمع الدولي يبقى مسؤولا ومطالبا بواجب العمل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية (...)خدمة للسلام والامن في كافة ضفاف البحر الابيض المتوسطquot;.

ودعت المنظمة العربية الى quot;وقف عمليات الهدم للنسيج العمراني في المدينة حفاظا على هويتها العربية الاسلامية التي ترسخت منذ اكثر من 14 قرنا من كل تشويه وطمسquot;. كما عبرت عن اسفها quot;لاستغلال اسرائيل الظرفية الراهنة للتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية لتسريع تنفيذ مخططاتها الاحتلاليةquot;، لا سيما عملية الاغراق الديموغرافي وتشييد المستوطنات داخل القدس وحواليها.

واعطت بلدية القدس الاسرائيلية الاثنين الضوء الاخضر لبناء 942 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي جيلو في القدس الشرقية المحتلة. وتوقفت عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية بسبب استمرار الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

واستؤنفت المفاوضات المباشرة بين الطرفين لفترة وجيزة مطلع ايلول/سبتمبر 2010 قبل ان تنقطع بعد انتهاء فترة التجميد الجزئي للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية الذي استمر 10 اشهر. ويشترط الفلسطينيون وقفا كاملا للبناء في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية قبل استئناف المفاوضات، الامر الذي ترفضه حكومة بنيامين نتانياهو.