المحت إسرائيل إلى إمكانية القبول بتجميد الاستيطان شهرين في وقت ابدت السلطة موافقتها.
رام الله: للمرة الاولى بدا أن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يتجهان نحو حل لاشكالية تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، بما قد يفسح الطريق امام استئناف المفاوضات المباشرة.
وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة (آكي) الإيطالية للانباء أن الجهد الاميركي منصب بشكل اساس الآن على موضوع الضمانات التي ستمنحها للطرف الاسرائيلي من اجل القبول بتمديد تجميد الاستيطان لفترة شهرين يتم خلالها التوصل الى اتفاق في موضوع حدود الدولة الفلسطينية
وقالت quot;تعمل الولايات المتحدة على اساس انه اذا ما كان بالامكان التوصل الى اتفاق حول الحدود بما يشمل مناطق تبادل الاراضي، فإن ذلك سيمكن اسرائيل والفلسطينيين معا من معرفة الاماكن التي يمكن لإسرائيل البناء فيها، وبذلك فإنه سيكون بامكان الطرفين الانخراط بشكل اكبر في ايجاد حل لباقي القضايا دون مشكل البناء الاستيطاني هنا وهناكquot;، على حد وصفها
وكان سفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورين قد أقر للمرة الاولى بأن الولايات المتحدة عرضت على حكومة بلاده حزمة من الحوافز التشجيعية مقابل تمديد سريان فترة تجميد البناء في المستوطنات بشهريْن أو ثلاثة، ملمحا الى ان اسرائيل ستقبل هذه الحوافز وان الامور ستتضح خلال 48 ساعة اي قبل اجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية مساء اليوم في سرت
وفي مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) قال اورين quot;هم (الاميركيون) يتحدثون ايضا مع الفلسطينيين في محاولة لابقائهم على الطاولة ويتحدثون مع العرب من اجل اعطاء الضوء الاخضر للفلسطينيين للبقاء في المحادثاتquot;، منوها إلى أن الصورة ستتضح خلال ثماني وأربعين ساعة
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث، أكد في وقت سابق على ان الفلسطينيين يقبلون تمديد تجميد الاستيطان لفترة شهرين من اجل التوصل الى اتفاق حول الحدود على ان يتم تمديد التجميد في حال عدم التوصل الى اتفاق، غير أنه نوه في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية إلى رفض السلطة للضمانات التي تطلبها الحكومة الاسرائيلية مع الادارة الاميركية بمقابل تمديد وقف الاستيطان لمدة شهرين، وقال quot;نرفض ان يتم منح الحكومة الاسرائيلية اي ضمانات واذا ما كان هناك طرف يستحق الضمانات فهو نحن وليس همquot;.
وشدد في هذا الصدد على رفض تجديد الادارة الاميركية رسالة الضمانات التي قدمها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش لرئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارئيل شارون في عام ألفين وأربعة، وقال quot;اذا اثبت هذا التوجه الاسرائيلي شيئا فإنه يثبت ان الحكومة الاسرائيلية تريد الاستيطان من اجل فرض المزيد من الحقائق على الارض لا يتراجعوا عنها مستقبلا في اي اتفاقquot;، وأضاف quot;لذلك فنحن نقول انه يجب وقف الاستيطان وهو مطلب عادل يؤيدنا فيه العالم باكملهquot;، على حد وصفه
وعلى ذلك، فقد رأى شعث أن الإدارة الأميركية quot;فشلت حتى الآن في الضغط على الجانب الاسرائيلي للحصول على التزام بتمديد تجميد الاستيطان، ولكن ذلك لا يعني ان الضغط يجب ان يوجه الى الجانب الفلسطيني وانما مطلوب توجيه الضغط حيث يتوجب وهو على الجانب الاسرائيليquot;
وجدد شعث quot;قبلنا بتمديد تجميد الاستيطان لمدة شهرين من اجل التوصل الى اتفاق حول الحدود، غير أننا غير مستعدين لقبول ما هو اقل من ذلكquot;، وأضاف quot;لا مفاوضات في ظل الاستيطان وهذا ما سيقرره العرب ايضا ولا مجال للتراجع على الاطلاقquot;، على حد تعبير المسؤول الفلسطيني.