نددت عدد من الشخصيات اللبنانية بالتصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الإيرانيين على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاتخاذهم قرار إرسال قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين.

نددت عدد من الشخصيات اللبنانية من نواب ووزراء ورجال دين بالتصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الإيرانيين على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاتخاذهم قرار إرسال قوات درع الجزيرة إلى مملكة البحرين من أجل الحفاظ على أمنها واستقرار الأوضاع فيها.
واستنكرت الشخصيات اللبنانية في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقالت إن إرسال قوات درع الجزيرة للمنامة جاء بطلب من مملكة البحرين ويأتي في إطار إتفاقية التعاون المشترك بين دول المجلس.
وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد الصفدي أنه عندما تتدخل أي دولة بالشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، فإن هذا التدخل غير مرحب به وغير مقبول أصلا سواء كانت إيران أو سواها ومن هنا فإنّ تدخل دول مجلس التعاون في البحرين جاء ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي تنتهج سياسة واضحة هي عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير إلا في حال طلب منها رسمياً ذلك.
وقال: quot;إنه من هذا المنطلق فإن بلاده لا ترحب في أي تدخل سواء ايراني أو غير إيراني في شؤون دول مجلس التعاون والدول العربية بما فيها لبنان كما أنّ مجلس التعاون الخليجي كإطار جامع لدول الخليج العربية هو أمة واحدة، فكل هذه الدول تجمعهم روابط عائلية سياسية تاريخية إذا عمليا هناك علاقة وثيقة جدا كأنهم بلد واحدquot;.
فيما أفاد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة من ناحيته أنّه بطبيعة الحال القوانين الدولية تمنع الدول من التدخل في شؤون الدول الأخرى لكن إيران أعلنت عن نيتها ممارسة هذا التدخل الخارجي بشؤون المنطقة.
وأضاف : quot;نحن قطعا مع كل الإصلاحات وتطوير عمل الدولة في البحرين ونحترم رغبات شعبها إلا ان هذا التدخل الإيراني يضر بالحركات المطلبية التي يقوم بها الشعب البحريني الامر الذي يؤدي إل تغيير بوصلة المطالب مما يلحق الضرر بهذه المطالب الداخلية (..) وحكومة البحرين أيدت في لحظة من اللحظات بعضا من هذه المطالب الإصلاحية ولكن بعد ذلك تبين لها أن هذه المطالب أخذت أبعادا أخرى غير مشروع الإصلاحات الأمر الذي وصل إلى حد عدم السكوت عما يجري مما دفع الدول العربية والصديقة إلى دعم البحرين لمواجهة ما يجري على أراضيهاquot;.
في حين، أفاد النائب عقاب صقر من جهته أن وجود قوات درع الجزيرة في البحرين جاء وفق اتفاقيات معمول بها في مجلس التعاون وبناء على طلب رسمي من البحرين وهو ما يعني ان التدخل قانوني وهدفه حماية مملكة البحرين، واصفا الكلام الإيراني بـquot;الغريبquot; عن المنطق بقدر ما أصبحت إيران غريبة عن المنطقة العربية وللأسف فإن الإدارة الإيرانية تمعن في الاغتراب عن محيطها العربي في الوقت الذي هي في أمس الحاجة إلى الالتحام بهذا المحيط.
وقال النائب أحمد فتفت: quot;إن التدخل الإيراني مرفوض رفضا باتا وليس فقط في الخليج بل في كل العالم العربي الذي يستطيع أن يدير شؤونه بنفسهquot;.
وختم: quot;إنّ دخول قوت درع الجزيرة إلى البحرين يأتي في إطار تلبية طلب مملكة البحرين المستقلة وذات السيادة في المساعدة في الأمور الأمنية فالبحرين جزء من مجلس التعاون الخليجي وهو مؤسسة لديها جانبها الأمني وبالتالي الاتهامات في هذا الخصوص سخيفةquot;.