رغم أن الرئيس التشيكي عرف بقدر من غرابة الأطوار وإثارة الجدل، فقد أدهش الجميع وهو يسرق قلم مضيفه الرئيس التشيلي.. على مرأى من العالم.


لندن: يكاد المرء لا يصدق عينيه وهو يتبع الأحداث على شريط الفيديو الذي شاهده الملايين حول العالم عبر الإنترنت وتصدر الأخبار على مختلف وسائل الإعلام.

بطل الشريط هو الرئيس التشيكي، فاتسلاف كلاوس، الذي كان بمعية ضيفه ونظيره التشيلي، سباستيان بينييرا، في حفلة استقباله في القصر الرئاسي في سانتياغو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.

ويشاهد في الشريط الرئيسان جالسين الى طاولة التشريفات جنبا الى جنب، والمضيف يقدم ضيفه للحضور. وأثناء حديثه يفتح الرئيس التشيكي صندوق قلم البروتوكولات أمامه ويتناول منه القلم. ويتمعن فيه لثوان ويديره في يده قبل أن تنزلق به تحت سطح الطاولة.

ثم ينتظر ثوانٍ أخرى قبل ان تشي حركة جسده بأنه ينقل القلم من يده اليسرى الى اليمنى التي تدخل القلم الى جيب سترته. وبعدها يضع على سطح الطاولة يديه كلتيهما.. من دون قلم. ثم يمضي فيحكم إزار سترته بابتسامة الراضي عن نفسه لأنه أنجز مهمة عسيرة بنجاح، قبل أن يغلق صندوق القلم الخالي.

ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الرئاسة التشيكية، راديم اوتشفاتا، نفيه بشدة أن يكون كلاوس قد laquo;سرقraquo; القلم، قائلا إنه laquo;هديةraquo; قُدمت له في وقت سابق. لكن ثمة أسئلة تبقى بلا إجابة: إذا كان القلم هدية فلماذا أخذه الرئيس التشيكي من دون صندوقه؟ ولماذا يبدو للمشاهد بوضوح أنه يفعل ما فعل خلسة؟ وأخيرا، لماذا امتنع القصر الرئاسي التشيلي عن التعليق سواء بالتأكيد على أن القلم هدية أو نفيه لهذا؟

وبغض النظر عن الحقيقة الآن فإن فمن المحتم أن الملايين الذين شاهدوا شريط الفيديو، سواء مباشرة على التلفزيون - مثل التشيليين والتشيك، أو الملايين الآخرين الذين شاهده على الإنترنت صاروا جميعا على قناعة بأن الرجل مصاب بداء laquo;السرقة القسريةraquo; الذي يوفر لصحبه laquo;متعةraquo; الاستحواذ على ممتلكات الآخرين باعتبارها، بحد ذاتها، تحديّاً يتعين اجتيازه وليس من أجل المسروق نفسه.

ويذكر أن الرئيس التشيكي معروف بأنه غريب الأطوار نوعا ماومثيرا للجدل. وعلى سبيل المثال، فهو متهم على الدوام بأنه مغرم بإقامة علاقات خارج إطار الزواج مع النساء في سن العشرينات تحديدا مع انه سيبلغ سن السبعين بعد شهرين.

وعلى صعيد إثارة الجدل، يذكر له أنه صرح بقوله إن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي laquo;كذبة كبيرةraquo;، وأنه وصف دعاة حماية البيئة بأنهم laquo;أكبر خطر على الحريّات العامة في عالمنا اليومraquo;.