باريس: قالت الخارجية الفرنسية اليوم أن الوقت حان الآن لتوجيه عمل عسكري أكثر صرامة وفاعلية ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان هذا التحرك مطروح على طاولة اجتماع حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يعقد اليوم وغدا الجمعة في برلين. واضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية انه في هذا الوقت الذي نواجه فيه حاجة انسانية ملحة فان الضربات الجوية المحددة الأهداف على التجهيزات العسكرية التي تتيح للقذافي مواصلة ترهيب الشعب يجب ان تتواصل مؤكدا أن هذا الموقف مطابق لما اتفقت عليه مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في الدوحة الليلة الماضية. وأشار الى أن الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي اليوم في برلين سيعمل على اتخاذ اجراءات أكثر قوة وفاعلية وسرعة. وشدد فاليرو على أن العمل العسكري ضد ليبيا يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1973 وأنه يستمد شرعيته الدولية من الهيئة التابعة للأمم المتحدة. وأضاف أنه ينبغي أيضا أن تركز الجهود على وضع شروط quot;حوار سياسي واسعquot; بالتنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي المؤقت الذي شكلته المعارضة في ليبيا.
وقالت مصادر عسكرية في الأيام الماضية ان القوات الجوية الفرنسية تنفذ الجزء الأكبر من الضربات التي يشنها حلف شمال الأطلسي حاليا.

الا أن هناك أيضا دلائل على وجود انقسام داخل حلف الأطلسي بشأن كيفية المضي قدما في ليبيا.

وشكا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الذي يشارك في اجتماع برلين من أن جهود القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي ليست كافية في ليبيا داعيا الحلف الى تولي دوره كاملا.
يذكر ان فرنسا هي أول دولة وجهت طائراتها الحربية ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة للقذافي بالقرب من معقل المعارضة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا في 19 مارس الماضي.