طالب الرئيس التركي عبد الله غولفي تصريحلـquot;إيلافquot; الزعيم الليبي بالتنحي وتسليم السلطة لشعبه حقناًللدماء وعدم تقسيم البلاد،معتبراًفي الوقت ذاته أن الرئيس السوري بشار الأسد راغب في الإصلاح إلا أنه شدد على ضرورة تجنب إستخدام القمع.


أنقرة: دعا الرئيس التركي عبد الله غول العقيد الليبي معمر القذافي إلى التنحي وتسليم السلطة إلى الشعب، محذرًا من تقسيم البلاد أو إراقة المزيد من دماء أبنائها.. وعبر في إجابة على أسئلة لايلاف في القصر الجمهوري في أنقرة اليوم عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد راغب في الإصلاح ومتناغم مع تطلعات شعبه لكنه تمنى عليه تجنب إراقة الدماء واستخدام العنف.

وقال الرئيس غول حول الموقف التركي من الاحداث التي تشهدها سوريا حالياً إنه تحدث مع الرئيس الأسد أكثر من مرة حول الإصلاحات في بلده وأنه ارسل إليه قبل ذلك مبعوثا شخصيا خاصا طلب منه أن لا يتأخر في تحقيق الاصلاح المطلوب.. وأوضح أنه يرى أن الأسد يطلب التغيير فعلا. وأشار إلى أن قضايا التغيير يجب أن تترافق مع جهود أخرى تتجنب إراقة الدماء أو النزعات الإنفصالية وبشكل يلبي تطلعات الشعوب وبما لا يضر بالبلدان نفسها.

واضاف غول أنه يعتقد أن القيادة السورية ترى هذا الأفق بدورها وتعتقد أنه لامناص من التغيير، ولكن على أن لايؤدي ذلك الى اقتتال داخلي أو فرقة. وقال quot;أتمنى ان يكون الأسد مؤمنا بهذا ايضا لأني أرى أنه متناغم مع مطالب شعبه وراغب في التغيير والإصلاحquot;.

واضاف الرئيس التركي أن بلاده تريد نظاماً صحيحاًفي سوريا، وقال quot;عندما صمت الجميع لدى اندلاع الأحداث الأخيرة في سوريا طالبنا نحن الأتراك الأخوة السوريين بالإصلاح، ونحن نقول لهم الآن وبكل قوة تجنبوا إراقة الدماء وتجنبوا العنفquot;. وتساءل قائلاً: quot;هل من مصلحة العرب أن يحدث في سوريا مثلما حدث للعراق أو مثلما يحدث في ليبيا حاليا؟quot;.

على القذافيأن يتنحى

وردًا على سؤال ثان لايلاف قال الرئيس التركي خلال لقاء مع صحافيين عراقيين وعرب يحضرون أعمال المؤتمر الرابع للاعلام والصحافة التركمانية العراقية الذي بدأ اعماله في انقرة اليوم أنه كان يتمنى أن لا تصل الأمور في ليبيا الى هذه المرحلة من التقاتل وأن تتم تلبية مطلب شعبها. وشدد على أنه يرى أن نظامًا في ليبيا بهذا الشكل لا يمكن أن يستمر وقال إنه لايرى أي مستقبل لمثل هذه الانظمة في المنطقة.

واكد غول أنه لا تناقض في الموقف من ليبيا بينه وبين رئيس وزرائه رجب طيب اردوغان في ضرورة رحيل نظامها، وقال إن الكثير من الدول الاوروبية نصبت خياماً للقذافي في قصور رؤسائها بحثا عن مصالحها، لكنها تخلت عنه مغلبة مصالحها على ممارساتها السابقة في حين رفضت تركيا رغبة القذافي بزيارتها قبل اندلاع الأحداث الاخيرة هناك. وشدد على أن السلطة في ليبيا يجب أن تسلم لإرادة الشعب الحرة.

وقال غول quot;بصراحة اذا كان القذافي يحب شعبه فعليه أن يتنحى ومن دون ذلك سيعم الخراب ليبيا، وستأتي قوى خارجية لتتقاسم ثروات هذا البلد. وتساءل قائلاً: quot;هل تريدونأن تتقسّم ليبيا ويموت الاف من الليبيين؟ إن ما تفعله الدبلوماسية الليبية حاليًا ضد هذه التوجهات فتركيا تريد وقف إراقة المزيد من الدماء وتسليم السلطة الى الشعبquot;. واشار إلى أن بلاده هي التي تطبق حاليا حظر وصول الأسلحة الى ليبيا عبر غواصاتها وسفنها الحربية في البحر المتوسط.