الرياض:يصل إلى الرياض السبت المقبل وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي في زيارة تستمر يومين يبحث خلالها الأوضاع التي تشهدها الساحة العربية، إضافة إلى ملف القاعدة في اليمن.


يصل إلى الرياض السبت المقبل وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.
وعلمت مصادر quot;إيلافquot; أن محادثات الوزير ما كالي ستتمحور حول تطورات الأوضاع في المنطقة وبالذات ما يتصل بالوضع المضطرب في اليمن الذي يعد من أبرز معاقل تنظيم quot;القاعدةquot; وبالتحركات الإيرانية التي ينظر إليها أعضاء مجلس التعاون الخليجي على أنها باتت عاملا مخلا بالاستقرار في هذه المنطقة الحيوية ومستجدات الساحة البحرينية إضافة إلى بحث الجهود الهادفة إلى دفع مسار العملية السلمية في الشرق الأوسط.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيجدد خلال المحادثات حرص بلاده quot;الشديد على استقرار الوضع المنطقة والذود عن الهوية العربية للبحرين من أي تدخلات إقليمية أو دوليةquot;.
وأضافت أن: quot;إيران ستكون في صلب محادثات الجانبين إن لجهة التهديد الذي تمثله أو لجهة الدور الذي تلعبه أخيراً ومحاولتها الاستفادة من حالة التململ في المنطقةquot;.
ودعا أمس الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، إيران إلى إعادة النظر في سياستها تجاه دول المنطقة، معتبرا أن السياسة الحالية ينقصها بعد النظر.
وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: quot;كل ما أتمناه أن تنظر إيران إلى جيرانها باحترام وتقدير، وأن تحترم وحدة دول الخليج وسيادتها، وألا تتدخل في شؤونها الداخليةquot;.
وأضاف: quot;تقديرا للروابط التاريخية وحسن الجوار بين دول الخليج وإيران، فإن من مصلحة إيران أن تتعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل يحفظ استقرار المنطقة وتنميتهاquot;.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قادها شيعة في البحرين واكتشاف شبكة إيرانية للتجسس في الكويت
ويرى ديبلوماسيون في العاصمة السعودية أن اليمن يشكل أهم مصدر للتهديدات الإرهابية في المنطقة،فيما يشكل تنظيم quot;قاعدة الجهاد في جزيرة العربquot; تهديداً للسعودية.
وقال ماكالي إن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ستكون واحدة من المناطق الرئيسية لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي في العقد المقبل مشيرا إلى أن المنطقة هي سادس أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا.
وأضاف أن quot;صادرات نيوزيلندا إلى المنطقة ارتفعت بنسبة 122 في المائة بين أعوام 2000 و 2009 وأصبحت الإمارات ثاني أكبر سوق لنا من بين دول الخليجquot;.
وذكر سفير نيوزيلندا لدى السعودية رودني هاريس أن السعودية تمثل حاليا أكبر سوق للصادرات النيوزيلندية على مستوى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حجم التجارة البينية بلغ 598.66 مليون دولار أميركي.
فيما لفت ماكالي إلى أن مجال التعليم من المجالات الهامة التي يمكن الاستثمار فيها بنجاح بين البلدين في ظل وجود أكثر من سبعة آلاف طالب سعودي يدرسون في نيوزيلندا.
وسبق أن أعربت عواصم عالمية منها واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عن الخشية من إمكان استغلال quot;القاعدةquot; أي فراغ في اليمن.
وتدور اتصالات بين دول الاتحاد الأوروبي وعواصم مؤثرة في المنطقة في مقدمها الرياض بشأن مبادرات أوروبية لدفع الإسرائيليين والفلسطينيين مجددا إلى طاولة المفاوضات بما يؤدي إلى اعتراف في الخريف المقبل بدولة فلسطينية.
ولا تزال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، في حين تسعى السلطة الفلسطينية إلى الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين داخل حدود العام 1967.
وتحتضن الرياض السفارة الوحيدة لنيوزيلندا في دول مجلس التعاون الخليجي حتى الآن، إلا أن وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي أعلن في وقت سابق أن بلاده ستفتح سفارة لها في يناير/كانون الثاني من العام المقبل في أبو ظبي العاصمة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.