بغض النظر عن موقف المرء من الزواج الملكي في بريطانيا يوم الجمعة المقبل، فلا مهرب منه على الإنترنت كما توضح الإحصاءات والأرقام.

الأمير وليام وعروسته المستقبلية كيت ميدلتون

لندن: تظهر الأرقام التي جمعتها وكالة laquo;غرين لايتraquo; البريطانية أن زواج الأمير وليام وكيت ميدلتون يُذكر على الإنترنت كل 10 ثوان، بمتوسط 9 آلاف مرة في اليوم.
وقالت الوكالة المعنيّة بمعلومات الشبكة الإلكترونية إن المواقع الإعلامية والاجتماعية والمدوّنات الشخصية وغيرها، خاصة في بريطانيا، شهدت زيادة في laquo;حركة المرور الإخباريةraquo; بنسبة 700 في المائة خلال الشهر الحالي مقارنة بأرقام مارس / اذار.

وأضافت الوكالة، التي تساعد أيضا الشركات في تسليط الضوء الإعلاني على منتجاتها وأنشطتها على الإنترنت، أنها وجدت 158 ألف مداخلة تتعلق بالزواج الملكي منذ الأول من مارس حتى الآن. وقالت إن الأسبوع الأخير وحده شهد قرابة 61 ألفا من هذه المداخلات التي تمثل نسبة 38 في المائة، وإن عدد المتطلعين الى المناسبة الملكية مقارنة بالنافرين منها يمثل نسبة 6 إلى 1.

وقالت الصحف البريطانية التي أوردت النبأ إن هذا يوضح بجلاء الدور الذي تؤديه التكنولوجيا العصرية في الترويج للزواج الملكي الرامز الى التقاليد القديمة الراسخة. ويذكر في هذا الصدد أن مراسم المناسبة والاحتفالات المصاحبة لها ستنقل حيّة على مواقع مثل laquo;يوتيوبraquo; الذي يتصفحه الملايين حول العالم كل يوم، وستوثق على مواقع اجتماعية مثل laquo;فيسبوكraquo; وlaquo;تويترraquo;.

وقالت اليشيا ليفي مديرة laquo;غرين لايتraquo; ومؤسستها المشاركة لوسائل الإعلام: laquo;لاحظنا تزايدا كبيرا في المداخلات التي تتناول الزواج الملكي في الأسابيع القليلة الماضية. ومن الأشياء المثيرة للانتباه هو ان العديد من هذه المداخلات يشير الى التشابه بين زواج الأمير تشارلز والأميرة دايانا قبل 30 عاما وزواج ابنهما الآن عندما يتعلق الأمر بالحديث عن أشياء مثل فستان الزفاف ومصممه، على سبيل المثال وليس الحصرraquo;.

وعلى الصعيد نفسه أوردت الأنباء أن كيت ميدلتون ستخرج عن الصيغة المعتادة التي سيُعقد بها قرانها والأمير وليام، لأنها لن تعده بـlaquo;الطاعةraquo; في laquo;قَسَمraquo; الزواج. وبدلا من عبارة laquo;اعدك بأن احبك وأن أوفر لك أسباب الراحة وأن أحفظ مواثيقك وأن أطيعكraquo;، ستمتنع كيت عن قول laquo;أطيعكraquo; وتستعيض عنها بكلمة laquo;أحفظكraquo;.

ويذكر أن كيت (29 عاما) ووليام (28 عاما) ناقشا هذا الأمر مع كبير قساوسة كانتبري، روان وليامز، الذي سيعقد قرانهما في كنيسة laquo;ويسمنستر آبيraquo; يوم الجمعة المقبل. وقال هذا الأخير في تصريحات لوسائل الإعلام: laquo;لوليام وكيت صورة واضحة ومباشرة وبسيطة عن الأشياء التي تهم حقاraquo;.

على أن الحمى الإعلامية التي تجتاح بريطانيا بمناسبة الزواج الملكي لا تعكس بالضرورة صورة laquo;عالميةraquo; رغم ان من المتوقع أن يشاهد مراسمه ما بين مليار الى ملياري شخص حول الدنيا. وكما أوردت laquo;إيلافraquo; فإن نسبة 6 في المائة فقط من الأميركيين، مثلا، يتابعون أخباره بلهفة و22 في المائة يتابعونها قليلاً.

وعلى الطرف المضاد فهناك جماعة بريطانية تسمي نفسها laquo;الجمهوريةraquo; قالت الشهر الماضي إن وقوع نفقات الزواج الملكي المقبل على كاهل دافع الضرائب غير مقبول بالنظر إلى الظروف الاقتصادية المؤلمة الحالية. وبلغ بها الأمر حد القول إنها ستستغل laquo;الغضب الشعبي لبدء الثورة على القصرraquo;.

ومن جهة أخرى سعت جماعة إسلامية بريطانية تسمي نفسها laquo;مسلمون ضد الحملات الصليبيةraquo; الأسبوع الماضي للحصول على إذن من شرطة سكوتلانديارد للتظاهر في يوم زواج الأمير وليام وكيت ميدلتون، بهدف معلن وهو laquo;إفساد بهجة العدو الملكيraquo;.

ويذكر أن laquo;مسلمون ضد الحملات الصليبيةraquo; منبثقة من جماعة laquo;المهاجرونraquo; المحظورة. وهي تقول إنها ستتظاهر برضا الشرطة أو برفضها. ويحمل موقعها الإلكتروني على الإنترنت صورا للعلم البريطاني وهو يحترق إضافة الى صور الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري (يرتدي قبعة تحمل الصليب النازي المعقوف) وأبيه الأمير تشارلز وجديه الملكة والأمير فيليب دوق إدنبره، وتحتها تعليق يقول laquo;الصليبون.. أعداء اللهraquo;!