يصل رئيس الوزراء المصريّ عصام شرف إلى الرياض عصر الاثنين في زيارة رسمية تدوم يومين في إطار جولة خليجية تقوده أيضا إلى الكويت وقطر.
الرياض: قرر رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بدء جولته الخليجية بعد غد الاثنين بزيارة الرياض وذلك بعد أن أعلن رسميا في القاهرة عن تأجيلها يوما واحدا نظرا لانشغال رئيس الوزراء المصري ببعض الارتباطات والقضايا والملفات الداخلية حيث كان مقررا أن تبدأ جولته الخليجية غدا الأحد.
وقال مصدر سعودي أن شرف سيصل إلى الرياض عصر الاثنين في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تدوم يومين في إطار جولة خليجية تقوده أيضا إلى كل من الكويت وقطر.
يشار إلى أن المسؤول المصري الغي في وقت سابق زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لنفس السبب.
ومن المقرر يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرئيس شرف والوفد المرافق له.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء،وزراء التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا، والمالية سمير رضوان،والخارجية نبيل العربي،وأسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار.
ونفي مصدر دبلوماسي مصري مسؤول وجود أزمة بين مصر ودول الخليج موضحا أنه لو كانت هناك أزمة بين الجانبين لما أعلن منذ البداية عن قيام شرف بهذه الجولة مشددا علي أن العلاقات بين مصر ودول الخليج قوية وأعرب عن إعتقاده بأن الأوضاع الداخلية التي تشهدها مصر حاليا خاصة في محافظة قنا بصعيد البلاد قد تكون فرضت على رئيس الوزراء استمرار وجوده وتأجيل الجولة ليوم واحد.
وأشار المصدر الى أن الهدف من جولة شرف الخليجية كان إعطاء تطمينات لدول الخليج بأن ثورة 25 يناير هي ثورة مصرية خالصة ولا تهدف إلى تصدير نفسها إلى دول أخرى وأنها قامت نتيجة تراكمات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وتهدف إلى إصلاح مصر وإعادتها لدورها الطبيعي في المنطقة بما يصب في صالح جميع الدول.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن وجود أزمة مع دول الخليج بسبب التقارب المصري الإيراني أكد المصدر أن أمن دول الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر
كما يتضمن جدول الزيارة السابق لقاء شرف مع الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لبحث وسائل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين،ومع أعضاء اتحاد الغرف التجارية والصناعية بالمملكة لبحث مستقبل التعاون المصري السعودي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية،ومساهمة الجانب السعودي في إنشاء المشروعات الجديدة بمصر.
بالإضافة إلى لقاء مجموعة من رجال الأعمال السعوديين، حيث يشرح لهم آخر تطورات الوضع على الساحة المصرية سياسياً واقتصادياً، كما يستعرض الجهود التي تبذلها الحكومة لجذب الاستثمارات العربية والأجنبية، خاصة السعودية إلى مصر،إضافة إلى عرض حزمة من المشروعات الاستراتيجية التي أعدتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي في مجالات البنية التحتية والزراعة والصحة والطاقة.
يذكر أن السعودية تحتل المرتبة الأولى كأكبر شريك تجارى عربي بالنسبة لمصر، حيث يبلغ إجمالي عدد الشركات السعودية المسجلة في مصر أكثر من 2355 شركة، وينفق السعوديون نحو 500 مليون دولار سنويا من خلال الوفود السياحية لمصر،حيث تأتى في المرتبة الثانية عربيا من حيث التدفق السياحي العربي.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4.4 مليار دولار، ويمثل الحديد والصلب،والأثاث،والمنتجات الغذائية،والمواد الخام،والحبوب، والخضراوات والفاكهة، والمستلزمات الطبية،والأجهزة الكهربائية أهم الصادرات المصرية للسعودية،بينما يمثل السولار،والبوتاجاز،والمنتجات البترولية، والوقود، والزيوت المعدنية،والبلاستيك، والمطاط أهم الواردات المصرية من السعودية.
ويصل حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى نحو 10 مليارات دولار وتتركز أهم الاستثمارات السعودية في القطاعات الخدمية والتي تضم خدمات النقل واللوجيستيات، والصحة، والتعليم، يليها الاستثمار الصناعي ثم قطاع الإنشاءات والاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية،ويمثل حجم استثمارات السعوديين في سوق الأسهم المصرية (البورصة) نحو 8%.
وتعد العلاقات بين مصر والسعودية متميزة، نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية وهناك تطابق في الوجهات السياسية بين البلدين للعديد من القضايا الدولية والعربية والإسلامية،خاصة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
التعليقات