ستوكهولم: أعرب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن اعتقاده بأن الحديث عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها عام 2012 سابق لأوانه واعدا الصحفيين بأن القرار المتخذ سيرضي الجميع.

وأضاف بوتين في رد منه على سؤال حول نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أنه من المبكر الحديث عن الحملات الانتخابية في روسيا مشددا على أن الوقت سيحين وعندها يتخذ القرار المناسب. وتابع قائلا إن القرار سيعجب الجميع وسيكون الكل راضين عنه.

وكان بوتين قد أعلن أنه لا يستبعد، لا هو، و لا الرئيس دميتري ميدفيديف، المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2012.

وقال بوتين للصحفيين في 13 أبريل الجاري: quot;لا أنا، ولا الرئيس ميدفيديف، نستبعد أن يشارك كل منا في الانتخابات، سوف ننطلق من الوقائع الجارية قبل الانتخاباتquot;.

وأضاف: quot;لا شك، أن هذا القرار ينبغي اتخاذه حينها، لكن مازال أمامنا عام تقريبا على الانتخابات وهذه الضجة لا تساعد على تنظيم العمل بشكل طبيعيquot;.

وأوضح بوتين: quot;لو أطلقنا الآن أية إشارات غير صحيحة فإن نصف الإدارات وأكثر من نصف الحكومة سيتوقف عن العمل بانتظار تغييرات ماquot;.

ومن جانبه ذكر الرئيس ميدفيديف في وقت سابق أنه لا يستبعد الترشح لإعادة انتخابه رئيسا لروسيا في عام 2012، مشيرا إلى أنه سيتخذ قراره بهذا الشأن في وقت قريب، استنادا إلى الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد وإلى موقف المواطنين.

وأكد ميدفيديف أن وجهة نظره حيال مستقبل روسيا تتفق مع وجهة نظر بوتين، منوها بأن كلا منهما يولي ازدهار الوطن جل اهتمامه، وإن كان من الممكن أن تتباين وجهتا نظرهما حيال سبل تحقيق الازدهار، ولكن هذا الاختلاف يتماشى مع الديمقراطية، على حد تعبيره.

وأضاف ميدفيديف أن دوره يختلف عن دور رئيس الوزراء، موضحا أن رئيس الدولة يضمن تنفيذ الدستور ويقوم بتشكيل الحكومة بينما ينشغل رئيس الوزراء بالشأن الاقتصادي والقضايا الاجتماعية.