نيويورك: تتولى فرنسا بداية من الاحد ولمدة شهر رئاسة مجلس الامن الدولي في الوقت الذي تتحرك فيه الدبلوماسية الفرنسية بقوة على الساحة الدولية على خلفية ازمات العالم العربي.
وقال جيرار ارو السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة لوكالة فرانس برس quot;هناك بالتاكيد مواضيع ستظل تلاحقنا وهما ليبيا وسورياquot;.
وتقسم الازمة الليبية بشكل عميق اعضاء مجلس الامن الدولي ال 15 خصوصا بوجود دول مثل روسيا، لا تريد تدخل الامم المتحدة في هذا البلد بعد شهر من السماح باللجوء للقوة ضد النظام الليبي.
وفرنسا التي قامت بجهد كبير لجعل المجتمع الدولي يقف ضد معمر القذافي، لم تتمكن الاسبوع الماضي من جعل المجتمع الدولي يدين النظام السوري المتهم بقتل مئات المتظاهرين.
في الاثناء تستمر الحرب الاهلية محتدمة في ليبيا وسيقدم المبعوث الخاص للامم المتحدة لهذا البلد الاردني عبد الاله الخطيب الاسبوع المقبل لمجلس الامن جهوده للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
اما مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو فانه سيتحدث الاربعاء امام مجلس الامن عن الجهود القائمة ضد نظام معمر القذافي.
غير ان الرئاسة الفرنسية لمجلس الامن ستشهد ايضا في 18 ايار/مايو نقاشا حول جمهورية الكونغو الديمقراطية التي شهدت نزاعا منسيا خلف ملايين القتلى وتعرض آلاف النساء للاغتصاب.
واضاف السفير الفرنسي quot;بالنسبة الينا فان اللحظة المهمة خلال الشهر ستكون لدى مناقشة الوضع في الكونغو الديمقراطية. بالطبع هذا الموضوع لا يستحوذ على صدارة عناوين الصحف، لكنه من تلك المواضيع التي تجسد بشكل ما كرامة الامم المتحدةquot;. وذكر بان مهمة الامم المتحدة في هذا البلد هي الاكبر في العالم حيث تضم نحو 20 الف جندي.
وتابع quot;انه نزاع صعب للغاية ودام للغاية وهو لا يحظى باهتمام كبير في العالم. اي كبار الفاعلين الدوليين لانه ليست لديهم مصالح في هذا البلد وبشكل ما لا يتدخلون فيه. فالامم المتحدة هي التي تتولى الامر بمفردهاquot;.
ويفترض ان يتيح النقاش تعديل وضع الامم المتحدة التي تريد ان تتحول من قوة لحفظ السلام الى قوة لبناء السلام مع صلاحيات لبناء دولة.
كما سيقوم المجلس في ايار/مايو بزيارة تستمر اسبوعا الى افريقيا. تبدا في نيروبي لبحث الملف الصومالي ثم السودان (جوبا والخرطوم) لبحث موضوع دولة جنوب السودان المستقبلية التي ستعلن استقلالها في 9 تموز/يوليو.
واعتبر السفير الفرنسي ان رئاسة مجلس الامن quot;واجب لانه علينا ان نثبت ان فرنسا تقدم شيئا ما لمجلس الامن. انها تفعل ذلك طوال العام لكن خلال الرئاسة تكون هناك فرصة خاصة لاثبات ذلك خصوصا لجهة الاسلوبquot; مضيفا quot;اني اجد مجلس الامن قائم الى حد ما على الشكليات. فالكل يلقي خطبا. ولذلك فقد قمت بتطوير اول ليس كبيرا اثناء رئاستي الاولى للمجلس في شباط/فبراير 2010 حيث بدانا ندعو بعضنا بالاسماء خلال المشاروات الخاصةquot;.
وتابع quot;ستقولون لي هذا ليس بالتغيير الثوري لكني ساحاول مجددا اعطاء النقاشات طابع التبادل الحقيقي لوجهات النظر. فنحن كثيرا ما نشهد في المجلس تتابعا للمناجاة الفردية من خلال القاء الخطب، ساحاول ان اضفي نوعا من الاسلوب الفرنسيquot; على النقاشات.
التعليقات