اسطنبول: تجمع عشرات الالاف من المتظاهرين الاحد لاحياء عيد العمال في ساحة تقسيم الواقعة على الضفة الاوروبية لاسطنبول حيث قتل عشرات الاشخاص قبل 34 عاما. وتقدمت مواكب كبيرة من آلاف الناشطين النقابين في الصباح الباكر بشكل منظم باتجاه الساحة، التي طوقت بالكامل بكيلومترات من الحواجز الحديدية، ولم يتمكن المتظاهرون من الوصول اليها الا بعد خضوعهم لعملية تفتيش.

وبحسب ارقام رسمية، تم نشر 38 الف شرطي لتأمين حماية المتظاهرين الذين تجموا للعام الثاني على التوالي في هذه الساحة. وقبل الاول من آيار/مايو من عام 2010 كانت السلطات تمنع المتظاهرين من التجمع في هذه الساحة التي شهدت في الاول من آيار/مايو من عام 1977 قيام مسلحين مجهولين بفتح النار على المحتشدين ما اسفر عن مقتل 34 شخصا.

ولم تتمكن السلطات حتى الان من تحديد هوية الفاعلين لكن الشكوك كانت تدور حول ناشطين من اليمين المتطرف المدعومين من قبل جهاز المخابرات. ولدى بدء التجمع اليوم الاحد قام مسؤولون نقابيون بوضع اكاليل من الزهور الحمراء على الموقع الذي انطلقت منه الطلقات، مطالبين السلطات بتسليط الضوء على هذه الجريمة.

ووضعت منصة ومكبرات عملاقة في المكان لالقاء الكلمات فيما وضعت صورة كبيرة على قصر اتاتورك الثقافي تظهر احد العمال وبدت احدى يديه مكبلة بالقيود والاخرى تحمل علما احمر. وحضر الاحتفال ناشطون من الاتحادات الرئيسية في البلاد ومناصري احزاب اليسار والجمعيات حاملين لافتات واعلام في اجواء احتفالية.