الجزائر: قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء، ان العلاقات بين الجزائر وليبيا ستكون quot;متوترة ومضطربةquot; في حال نجاح الثورة الليبية في اسقاط نظام العقيد معمر القذافي.

واوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة الشروق quot;الثوار (الليبيون) بادروا بالاساءة الى الجزائر، وفي اعتقادي انه في حال وصولهم الى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربةquot;.

وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال ان رحيل القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون quot;شرطا مسبقاquot; للحل السلمي في ليبيا.

ووصف الوزير دحو ولد قابلية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر بدعم القذافي وارسال مرتزقة للقتال مع كتائبه، بانها quot;افتراءات واكاذيب لا اساس لها من الصحةquot;.

وتابع quot;لا احد يمكن ان يصدق هذه الاساءات والمزاعم، فتاريخ الجزائر مشرف ويؤكد وقوفها دائما الى جانب ارادة الشعوب بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للدولquot;.

وقال مسؤول الاعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائرquot;.

واوضح ان القذافي quot;حصل عبر الجزائر على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر اوروبية صديقةquot;.

واعلن وزير الداخليةالجزائري دحو ولد قابلية عن تشديد الاجراءات الامنية على الحدود الشرقية مع ليبيا لمنع تسلل عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي او تزويدها بالاسلحة.

وقال quot;لقد قررنا زيادة التدابير الامنية من اجل حراسة مشددة ومراقبة عن بعد (للحدود)، وقد تم اتخاذ اجراءات أمنية استثنائية تبقى بطبيعة الحال سريةquot;.

واضاف ولد قابلية quot;بالنظر لما يجري بالاراضي الليبية، هناك مخاطر أمنية، ويمكن لحدودنا ان تكون غير آمنة، خاصة بالنسبة لتسلل ارهابيينquot;.

من جهة اخرى ندد الوزير quot;باسم الجزائر بالاعتداء الارهابي الجبانquot; الذي شهدته مدينة مراكش المغربية مؤكدا quot;ان مثل هذه الاعتداءات الارهابية بينت أنه لا توجد ولا دولة في منآى عن مثل تلك الجرائمquot;.

ودعا ولد قابلية الى ضرورة ان تفكر دول منطقة المغرب العربي، التي تضم بالاضافة الى الجزائر والمغرب وليبيا، تونس وموريتانيا quot;في التنسيق الامني والتعاون العسكري لمضاعفة جهود محاربة الارهابquot;.