استنكر وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية تصريحات أدلها بها رئيس أركان الجيش الايراني حول هوية الخليج العربي باعتبارها تصريحات وصفها الاجتماع بـquot;استفزازيةquot;، كماأمل أن يساعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الارهاب.

أبوظبي: رحب وزراء داخلية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماع اليوم الثلاثاء بعودة الهدوء والاستقرار الى مملكة البحرين، ودان البيان الختامي بشدة التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ما يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، فيما أكد الوزراء مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين بناء على طلبها.
واستنكر الوزراء تصريحات أدلها بها رئيس أركان الجيش الايراني حول هوية الخليج العربي باعتبارها تصريحات استفزازية وغير مسؤولة وتتعارض مع مبادئ حسن الجوار والاحترام الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومبادئ منظمة المؤتمر الاسلامي وميثاق الأمم المتحدة وأكدوا أن الخليج عربي وسيظل كذلك.
كما ثمن الوزراء التلاحم القائم بين شعوب دول المجلس في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس.
وفي مجال مكافحة الارهاب أعرب البيان الختامي عن أمله أن يساعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المساعي المبذولة في سبيل مكافحة الارهاب وتعزيز جهود القضاء على كل أشكال الدعم والتحريض وممارسة هذه الأعمال المخالفة للقيم والمبادئ الاسلامية.
كما هنأ الوزراء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على عودته من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح متمنين له دوام الصحة والعافية.
وكانوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأ في أبوظبي اليوم الثلاثاء أعمال اجتماعهم التشاوري الثاني عشر برئاسة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات.
وأوضح الشيخ الفريق سيف بن زايد أن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من القضايا التي تهم حكومات وشعوب المنطقة من أبرزها تعزيز التنسيق والتعاون المشترك
، وقال: quot;إن التحديات الجديدة التي يشهدها العالم اليوم تفرض علينا مزيدا من العمل لمد جسور التواصل بين المؤسسات الأمنية بما يحقق تطلعات قادتنا وشعوبنا لتعزيز التعاون بين دولنا إلى أفضل المستوياتquot;.
وثمن عاليا الجهود التي يبذلها المجلس الموقر والرامية التي ترسيخ وتطوير مجالات التلاحم بين الدول الأعضاء بما يربط شعوبها وأنظمتها من روابط راسخة تفرضها المصلحة المشتركة والجغرافيا والتاريخ والدين والتراث.
وأضاف:quot;إننا سعداء بما تحقق من نجاح لمسيرة عملنا الأمني المشترك بين وزارات الداخلية في دول مجلس تعاون الخليج العربي والذي كان بعد توفيق الله ثمرة لجهود مجلسكم الموقر في إطار ماتم إقراره من اتفاقيات شاملة بين دولنا وماتم اعتماده من استراتجيات أمنية وتعاون مشترك يعزز الأمن والأمان والاستقرار في دولناquot;.
وتابع:quot;إنني على ثقة بأن ماتحقق لدولنا من انجازات على صعيد العمل الأمني المشترك سوف يعزز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية المعنية في دولنا في كافة المجالات والحالات وإدراك المصير الواحد المشترك لنا جميعاquot;.
وزاد:quot;إننا نتطلع إلى أن تسهم كافة مؤسسات مجتمعاتنا وهيئاته الدينية والتعليمية والإعلامية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها إلى تعزيز هذه الاتجاهات الايجابية لدى مواطنينا لكي يشعر الجميع على الدوام بأن المحافظة على أمننا واستقرارنا وانجازاتنا التنموية والحضارية هي مسؤوولية مشتركة لاتقتصر على مجموعة أو فئة دون أخرى أو على فرد دون أخر بل هي مسؤولية الأمة جمعاءquot;.
كما ألقى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين والشيخ احمد بن حمود الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمات أكدوا خلالها أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظروف صعبة تمر بها المنطقة وما يشهده العالم من أحداث حرصا على تعزيز التعاون بين دول المجلس والحفاظ على ما تنعم به دول المجلس وشعوبها من امن واستقرار.
وأشادوا بالانجازات الأمنية لدول المجلس التي جاءتبفضل الجهود التي يبذلها قادة دول المجلس ووزراء الداخلية، متطلعين إلى المزيد من التعاون الأمني وزيادة التنسيق في بينهما وفي ما بين المنظمات الدولية.