القدس: شكك معظم المعلقين الاسرائيليين الخميس في جدوى اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع الاربعاء في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وركزت الصحف خصوصا على تاخر الاحتفال الرسمي في القاهرة، وظهور ادلة على الخلافات العميقة بين الطرفين الامر الذي لا يبشر بالخير لمستقبل هذه المصالحة، كما قالت صحف اسرائيل. وكتبت المعلقة سمدار بيري في صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر مبيعا ان هنالك quot;احتكاكات في الكواليسquot;.

واضافت بيري انquot;التلفزيون المصري لم يقم ببث المصالحة بشكل مباشر بسبب التوتر بين ابو مازن وخالد مشعلquot; في اشارة الى الابتسامات النادرة خلال الحفل. اما بن كاسبيت فكتب في صحيفة معاريف انه ان كانتquot; هذه المصالحة تشبه بعرض زواج فنحن ما زلنا في فترة الاغراءquot;.

وانتقد بن كاسبيت موقف رئيس الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي وصف المصالحة بانها quot;ضربة للسلام وانتصار كبير للارهابquot;. ويقول كاسبيت quot;كان ينبغي على اسرائيل ان تتبني نهجا مغايرا كليا.الفلسطينيون يريدون وحدة وطنية، هذا حقهم (...) كل ما نتوقع من حكومتهم الجديدة هو (...) اعترافهم بالاتفاقات الموجودة مع اسرائيل ونبذ الارهابquot;.

ويتاسف الكاتب انه quot;بدلا من ذلك، كالعادة اختارت اسرائيل الموقف الذي يرفض كل شيء الولد الشرير واضاعت فرصة جديدة لاستغلال الحدث كوسيلة ضغطquot;. وبالنسبة لصحيفة جيروزاليم بوست (يمين) فان quot;الوحدة بالنسبة لحماس تشكل تكتيكا للبقاءquot; قائلة quot;ان هناك فرصا ضئيلة في استمرار الاتفاقquot;.

واوضحت الصحيفة انهquot; في اللحظة التي اصبح فيها خروج حاميه بشار الاسد على المحك، اتخذ خالد مشعل قرارا محسوبا لضمان بقائه السياسي من خلال موافقته على اتفاق المصالحة الذي رفضه قبل شهرquot;.

اما صحيفة هارتس (معارضة يسار) فقالت في افتتاحية سمتها quot;فرصة وليس تهديداquot; ان الاتفاق quot;يتطلب من اسرائيل مراجعة مواقفها. لا تستطيع اسرائيل ولن تقوم باحباطها. وسيكون من الجيد ان تقوم اسرائيل بالاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية من اجل اجراء حوار وعلاقات جيرة مع الدولة الفلسطينية في المستقبلquot;. وكرد انتقامي قامت اسرائيل الاحد بتجميد تحويل دفعة بقيمة 59,6 مليون يورو من الاموال التي تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية من البضائع التي تمر عبر موانئها ومطاراتها.