أكد وزيري الخارجية القطري والإماراتي أن هناك عزما وتصميما على مساعدة الشعب الليبي لتحقيق طموحاته وتطلعاته.

روما: أكد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال حول ليبيا الذي عقد اليوم الخميسي في روما، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الاجتماعات لاتخاذ القرارات وليس مجرد احتفال.

وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيةالقطري في مؤتمر صحفى مشترك مع وزيري خارجية دولة الامارات العربية المتحدة وإيطاليا إن هناك عزما وتصميما على مساعدة الشعب الليبي لتحقيق طموحاته وتطلعاته quot;ولكن كيف يمكن تحقق ذلك لان، وفى كل دقيقة يموت أشخاص، وهذه مسألة هامة للغاية وعلى المجتمع الدولى الا يقف متفرجا، ولكن ان يسهم مساهمة فعالة فى تحرير الشعب الليبي . هذه هى الرسالةquot;.

وحول مسالة تسليح أو عدم تسليح الثوار فى ليبيا، قال: quot;من الطبيعي أن نمكن الشعب الليبي من أن يدافع عن نفسهquot;، منوها بأنه quot;من بضع اسابيع لم يتحدث احد عن اعطاء الليبيين وسيلة للدفاع عن انفسهم .. ولكن الآن أصبحت العملية مقبولة أن نجعل الليبيين يدافعون عن انفسهم حيث لا يمكن ان ندافع عنهم من الجو فقط quot;.

وبشأن الأصول المجمدة واذا ما برز اى توجه نحوها قال :quot;لقد عقدنا اجتماعا فى الدوحة منذ اسبوع ، وأن لدينا آليه للبدء فى استخدام الارصدة التى تم الافراج عنها أو أي مساهمة تقدم للدفع فى الاجور والادوية ، وهناك خطة تم الإعلان عنها اليوم، وهي إعادة بناء المدراس والمستشفيات - تم الاتقاف عليها فى الدوحة - يتم الاشراف عليها من قبل مؤسسة دولية يشرف عليها من قبل قطر وايطاليا وفرنسا لمدة ست اشهر ، وقد قبلت اليومquot;.

وعن طريقة التواصل مع القبائل الليبية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن المجلس الانتقالي المؤقت يحاول الاتصال بجميع القبائل الليبية لخلق تحالف بينها، quot;ولكن نحن نتحدث عن ليبيا العصرية, عن الديمقراطية, الانتخابات، نعرف ان بعض القبائل توجد هنا وهناك، وان العنصر المادى يلعب دورا اساسيا ولكن يعرف الجميع انها خدعه وسيأتى وقت يحقق الشعب الليبي وحدته , والاسابيع القادمة سنشاهد تغيرات كبيرة فى هذا المجالquot;.

وأضاف الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني أنه فى البداية لم يكن هناك عدد كبير من الدول الأوروبية فى هذه المجموعة، ولكن الان الرقم تضاعف، quot;والان اننا فى وضع يمكن الجميع ان يدركوا الصحيح من غير الصحيح، والبلدان العربية قبلت ان تطلب من الامم المتحدة منطقة حظر جوية ونحن نعرف جميعا نتائج ذلك وربما هناك بلد او اثنين فى الجامعة يشكون فى العملية العسكرية, ونحن نسألهم ما هو الحل .. ولكن عندما نرى أشخاص يموتون كل دقيقة بعد دقيقة فالتاريخ لن يسامحنا ابدا ونحن نؤمن بالحوار ولكن القذافى لم يؤمن بهquot;.

وأكد الشيخ حمد احترامه لكافة الآراء في هذا الشأن، مشيرا إلى المساعدات العربية التي تم تقديمها مؤخرا إلى ليبيا quot;الكويت قدمت 180 مليون دولار وقطر قدمت من 400 الى 500 مليون دولار وممكن ان نقدم مثلها للشؤون الانسانية ونحن لا نتحدث عن العسكريةquot;

من جانبه، قال الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة إن الدول المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما اليوم ستعقد اجتماعيها المقبلين في دولة الامارات وتركيا. وأضاف أن الاجتماع المقبل سيعقد في الامارات على أن يعقبه اجتماع في تركيا في النصف الثاني من يونيو القادم، موضحا أن المواعيد المحددة للاجتماعين لم تتقرر بعد.

وكانت مجموعة الاتصال أعربت عن عميق تضامنها مع الشعب الليبي الذي تكبد خسائر فادحة وخسائر في صفوف المدنيين بسبب العنف الذى يمارسه نظام القذافي والهجمات غير الانسانية، كما تستنكر مجموعة الاتصال اقدام نظام القذافي على استخدام القنابل العنقودية.

وأضاف البيان أن مجموعة الاتصال تتعهد بان الاعمال الاجرامية التى ارتكبها نظام القذافي لن تفلت من العقاب، مرحبة في الوقت نفسه بصدور اول تقرير من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي ضد الانسانية والذي قدمه المدعى العام، لمجلس الامن الدولي فى الرابع من مايو الجارى، الى جانب اعلان مكتب المدعى بانه سيقدم اول طلب لصدور مذكرة اعتقال في الاسابيع القادمة. وأشار البيان إلى أن الوقت يمر على نظام القذافي الذي هو الان فى موقف دفاعى ويواجه عزلة دولية متزايدة، مشددا على انه سيتم تكثيف الضغط على ذلك النظام سياسيا وعسكريا واقتصاديا حتى يلبى الشروط الكاملة التى جاءت فى قرارات مجلس الأمن الدولي . وأوضح البيان انه سيتم عزل القذافي سياسيا من خلال دعوة اتباعه بالتخلي عن هذا النظام ودعوة الدول بعدم استقبال مبعوثين من النظام الليبي.

وأعرب المشاركون فى مجموعة الاتصال في بيانهم عن عزمهم على تكثيف الجهود للدفاع عن المدنيين بكافة الوسائل الضرورية والمشروعة.

كما تعهدت مجموعة الاتصال في بيانها بتقديم الدعم الكامل لاجراء حوار وطنى ليبي شامل يؤدى لمصالحة واعادة البناء ، مؤكدة ضرورة العمل على تشجيع اقامة الظروف التى تسمح فى البداية بتحول سياسي يعكس رغبة الشعب الليبي ، ومرحبة في الوقت نفسه بخارطة الطريق التى قدمها المجلس الانتقالى في ليبيا لإنهاء الأزمة في البلاد.

كما رحبت المجموعة بالمساهمة التى تعهدت بها دولة الكويت والتي تقدر بنحو 180 مليون دولار. وثمن البيان أيضا قرار إقامة الالية الليبية لتبادل المعلومات التى يمكن ان تستخدم فى المساعدة فى تعريف وتنسيق نوعية متطلبات المجلس الوطنى الانتقالى والمساهمين المحتملين ، مشيدا في الوقت نفسه بالبيان الاخير للمجلس الوطنى الانتقالى الذى أكد التزامه بممارسة الشفافية فى استغلال العائدات لتحسين اوضاع الشعب الليبي. وأضاف البيان أن المجتمع الدولي قدم من قبل اسهامات كبيرة والتزامات وتعهدات تصل قيمتها إلى 245 مليون دولار لتلبية الحاجات الانسانية الناجمة عن الازمة الليبية.