باريس: كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي النقاب عن ان بلاده ستقترح في الاسابيع المقبلة تنظيم quot;مؤتمر لاصدقاء ليبياquot; بغية التحضير للمرحلة الانتقالية السياسية في هذا البلد.

وقال ساركوزي في حديث تنشره مجلة quot;الاكسبرسquot; الفرنسية غدًا quot;ان المؤتمر يجب ان يضم كل المكونات السياسية للبلاد بما في ذلك اذا اقتضى الامر افرادا من نظام القذافي، شرط ان يقطعوا الصلات معه، وان لا تكون ايديهم ملطخة بالدماءquot;. وأضاف quot;اذا اردنا عزل القذافي، وتسريع الانضمام الى المجلس الوطني الانتقالي، لا بد من التحلي بالانفتاحquot;.

ولم يوضح الرئيس الفرنسي المكان والزمان اللذين يريد ان ينعقد فيهما هذا الاجتماع السياسي. وحول الوضعية الحالية بعد شهر ونصف شهر من توجيه التحالف الضربات الاولى الى ليبيا، اعتبر ساركوزي ان الوضع يتحسن على الجبهة العسكرية، وان التوصل الى حل سياسي سيكون مسألة اشهر.

ورأى ان المجلس الوطني الانتقالي افضل تنظيما والعنف الهمجي لانصار القذافي لم يعد يسمح لهم بالتقدم، وقال quot;وحده مناخ الرعب الذي يسود في طرابلس مع مرتزقة على السطوح يمنع المدينة من الانتفاضةquot;. وبرر الرئيس الفرنسي ايضا تكثيف الضربات الجوية أخيرًا، معتبرا انها الطريقة الوحيدة لارغام القذافي على اعادة جنوده الى الثكنات والتوصل الى تفاوض سياسي ودبلوماسي حقيقي.

وقال quot;لم يتحقق بعد اي نجاح في ليبيا، النجاح سيتحقق عندما سينال الليبيون حريتهم في اختيار مستقبلهمquot;. من جهة اخرى نفى ساركوزي في حديثه اية نية لدى التحالف لتصفية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي دعاه مرات عدة إلى التنحي عن السلطة، كما يمكن ان يكون أوحى به قصف احد قصوره نهاية الاسبوع الماضي.