الجزائر: صرح وزير المجاهدين الجزائري محمد الشريف عباس السبت ان المجتمع المدني بكافة اطيافه متمسك بقانون تجريم الاستعمار.

وفي مقابلة مع وكالة الانباء الجزائرية عشية الذكرى السادسة والستين لمجازر سطيف في الثامن من ايار/مايو 1945، قال الشريف عباس ان quot;تنظيمات المجتمع المدني بكل اطيافها متشبثة بقانون تجريم الاستعمارquot;.

واضاف ان quot;مطلب تجريم الاستعمار (...) لا يمكن وصفه بالقديم ولا بالجديد لانه لا يرتبط بجيل دون اخر وتمجيد الاستعمار لا يمكن الا ان يثير استنكار الضمير الانساني عامة والشعوب التي تجرعت ويلاتهquot;.

واكد ان quot;موضوع تجريم الاستعمار هو مطلب تجتمع حوله كل القوى الحية في البلادquot;.

وقدم مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي قبل اشهر الى البرلمان. الا ان رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) عبد العزيز زياري صرح في تشرين الاول/اكتوبر ان النص وضع جانبا quot;لاعتبارات دبلوماسية وقانونيةquot;.

ويقضي المشروع خصوصا على انشاء محكمة جنائية خاصة لمحاكمة quot;مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في الجزائرquot; خلال الاستعمار الفرنسي (1830-1962) لكنه لا ينص على ملاحقات قضائية امام المحاكم الدولية.

ويطالب عدد كبير من المسؤولين الجزائريين باستمرار ايضا quot;بتجريم الاستعمارquot; وبالحصول على quot;اعتذارات من فرنساquot; لممارساتها خلال 132 عاما من احتلال الجزائر.

وتحدث الشريف عباس في المقابلة عن الخطاب الذي يتحدث في فرنسا عن الطابع الايجابي للاستعمار.

وقال ان quot;تمجيد الاستعمار لا يمكن الا ان يثير استنكار الضمير الانساني عامة والشعوب التي تجرعت ويلاتهquot;.

وكان 125 نائبا من عدة احزاب مشروع رفعوا مشروع القانون الى مكتب المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب) في 25 شباط/فبراير 2010 قبل ان يحال الى الحكومة.

وتحيي الجزائر في الثامن من ايار/مايو من كل سنة ذكرى بداية تظاهرات تطالي بالاستقلال في مدن سطيف وقالمة وخراطة شرق البلاد بينما كانت فرنسا تحتفل بالانتصار على المانيا النازية.

وقمعت الوقات الفرنسية بعنف التظاهرات مما اسفر عن سقوط آلاف الضحايا. وتقول الجزائر ان عدد القتلى بلغ 45 الفا، بينما تقدر فرنسا عددهم بما بين 1500 وعشرين الفا بينهم 103 اوروبيين.