الدوحة: قال ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة اليوم الاثنين ان الانتفاضات العربية تظهر ان الديموقراطية لا تاتي على دبابات الاحتلال في اشارة الى الاجتياح الاميركي للعراق، وان الاسلام لا يتناقض مع التوق للحرية.

واضاف خلال افتتاح منتدى الدوحة الحادي عشر الاثنين للمنتدى ان quot;الثورات العربية اثبتت ان الشباب ليس منشغلا بمفاسد الحياة الاستهلاكية كما يبدو وان التوق للحرية لا يتناقض مع الثقافة والهوية العربية والاسلام كدين وكحضارةquot;.

وتابع ان quot;العدالة لا تأتي محمولة على دبابات الاحتلال ولم تكن الحروب المبررة بفرض الديموقراطية عاملا مساعدا بل كانت عائقا كبيرا ونموذجا منفردا حيث كان على الشعوب ان تتجاوزه لكي تتجاوز خوفها من ان البديل للاستبداد قد يكون عدم الاستقرار في ظل احتلال اجنبيquot;.

وبحسب الشيخ تميم، فان quot;العاصفةquot; التي شهدتها وتشهدها المنطقة في اشارة الى الانتفاضات والثورات في شمال افريقيا والشرق الاوسط quot;اثبتت ايضا ان الشعوب حين تعي ذاتها وكيانها تصبح هي صانعة تاريخها ومستقبلها والشعوب العربية هي من يصنع هذه الحقبة التاريخية العربية الجديدةquot;. ودعا الجميع الى ان quot;يعتادوا على فكرة ان المواطن العربي لم يعد يرضى بان تداس كرامته الفردية كانسان من قبل استبداد محلي ولا ان تداس كرامة شعبه من قبل احتلال اجنبيquot;.

وذكر بان الرأي العام العربي تحول الى quot;فاعل جديدquot; لم يعد بالامكان quot;فرض الاملاءات عليهquot; وهو quot;اكثر تمسكا بالعدالة على المستوى الاقليمي والدولي من الانظمة ذاتهاquot;، مشددا على ان القضية الفلسطينية quot;هي قضية العرب فعلا وان ذلك هو موقف الرأي العام العربي وليس مجرد شعار رفعته بعض الانظمة العربيةquot;.

واعتبر الشيخ تميم ان عدم quot;تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من اهم عوامل عدم الاستقرار ومن مسبباتها ظواهر التطرف والعنف في المنطقةquot; داعيا الى quot;حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينيةquot;. بدوره، اعتبر وزير خارجية السويد كارل بيلت في المنتدى ان القضية الفلسطينية تشكل quot;قنبلة موقوتةquot; يجب حلها لانها يمكن ان تنسف كل الجهود التي تبذل لتعزيز الديموقراطية والروابط بين العرب واوروبا.

واعتبر ان التعاون والحوار بين 500 مليون مواطن اوروبي و400 مليون مواطن عربي quot;اساسيquot;. ويعقد المنتدى دورته في خضم الانتفاضات والثورات في دول عربية، ويركز في حلقاته على موضوع الديموقراطية في المنطقة. كما ينظم المنتدى بشكل مشترك مع quot;مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسطquot; الذي يفتتح مساء الاثنين.