الفاتيكان: اجرى البابا بنديكتوس السادس عشر الثلاثاء تعديلا مهما في الادارة البابوية، وعين المونسنيور جيوفاني انجيلو بيتشو وزيرا للداخلية خلفا للمونسنيور فرناندو فيلوني الذي عين رئيسا لمجمع تبشير الشعوب البالغ الاهمية.

ويعد هذان المنصبان المختصان بالشؤون العامة لسكرتارية الدولة ورئيس المجمع المسؤول عن الرسالات في العالم من ارفع المناصب في الكنيسة.

وكان يشغل مجمع تبشير الشعوب حتى الان الكاردينال الهندي ايفان دياس (75 عاما) الذي قبل البابا استقالته بسبب بلوغه السن القانونية.

وكان هذا التعديل مطروحا منذ اسابيع. وكان المونسنيور فيلوني واحدا من المساعدين المقربين للكاردينال ترسيسيو برتوني سكرتير الدولة والمسؤول الثاني في الفاتيكان.

ويعد هذا الكاردينال (65 عاما)، احد ابرز دبلوماسيي الفاتيكان والمعهم. وقد اكتسب منذ 1981 خبرة طويلة في المجال الدبلوماسي، في سريلانحكا وايران والبرازيل.

وفي 2001، عين قاصدا رسوليا في الاردن والعراق، وفي 2006 في الفيليبين، احد ابرز البلدان الكاثوليكية في العالم.

وهو مقرب من الكاردينال برتوني الذي كان تلميذه عندما كان يدرس الحق القانوني في جامعة لاتران الحبرية.

ومن 1992 الى 2001، كان المونسنيور فيلوني عضوا في مهمة الكرسي الرسولي للدراسات في هونغ كونغ. وشارك محاولات المصالحة بين الاساقفة الرسميين الصينيين والكرسي الرسولي.

وقام ايضا بمهمة حساسة اخرى.

فقد كان السفير الغربي الوحيد الذي بقي في بغداد طوال فترة النزاع الذي اثارته الولايات المتحدة ضد صدام حسين، وعارضه الفاتيكان معارضة شديدة. وكان ينوي حماية مصالح الاقلية المسيحية فيها التي تواجه اليوم تهديدا غير مسبوق.

وفي 2007، كافأه بنديكتوس السادس عشر بتعيينه وكيلا للشؤون الخارجية.

وكان المونسنيور بيتشو الذي خلفه في هذا المنصب الاساسي قاصدا رسوليا في كوبا منذ 2009.

ومنذ 1984 كان يعمل في المجال الدبلوماسي، وتنقل في بلدان عدة ولا سيما الافريقية -- جمهورية افريقيا الوسطى والسودان وليبيريا -- وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، قبل تعيينه قاصدا في 2001 في انغولا وساو تومي وبرنسيب.