انقرة : إختتمت لجنة وزراء مجلس اوروبا اليوم اجتماعها ال121 من دون اصدار اعلان مشترك بسبب خلافات بين روسيا وجورجيا على بنود تتعلق بالنزاع على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

واكتفى الاجتماع الذي انعقد باسطنبول مدة يوم واحد باصدار بيان ختامي باسم اوكرانيا التي تسلمت رئاسة الدورة الحالية للجنة من تركيا وجاء فيه ان المشاركين في الاجتماع يؤكدون اهمية هذه المناسبة التي تاتي في وقت تشهد المنطقة المحيطة باوروبا تغييرات سريعة.

واوضاف البيان الختامي أن التحولات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستؤدي الى اقامة مجتمعات ديمقراطية ومسالمة ومستقرة في اوطانها مؤكدا احقية الشعوب في نيل حرياتها.

واعتبر البيان انه من المتعذر تامين سلام واستقرار دائمين في المنطقة من دون تبني القيم والمعايير الديمقراطية التي تتقاسمها دول مجلس اوروبا كما اعتبر ان الارهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والمتجارة بالبشر تشكل تهديدا لاوروبا والعالم.

وكان من المقرر ان يصدر اعلان يسمى اعلان اسطنبول في ختام الاجتماع الذي شارك فيه وزراء وممثلين عن 47 دولة عضو في مجلس اوروبا الى جانب خمس دول تحوز صفة مراقب لكن خلافات روسية جورجية حالت دون صدور الاعلان.

وقالت مصادر دبلوماسية ان الخلاف الروسي الجورجي تمحور حول ادراج النزاع على اقليم اوسيتيا الجنوبية التابع لجورجيا ضمن الاعلان اذ اصر الجانب الجورجي على عدم الاعتراف بانفصال الاقليم.

وبعيد افتتاحه الاجتماع سلم وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو رئاسة لجنة وزراء مجلس اوروبا الى نظيره الاوكراني كوستيانتين جريشينكو بعد ترؤسها لستة اشهر كما تنص عليه اللائحة التنظيمية.