برلين: اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الثلاثاء انه لا يستبعد تشديد العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي على سوريا حيث تقمع تظاهرات المعارضة بعنف منذ شهرين.

وقال وزير الخارجية في بيان ان quot;العقوبات التي قررها الاتحاد الاوروبي هي خطوة اولى. اذا واصلت دمشق القمع، فسنزيد الضغط وسنشدد العقوباتquot;.

وقرر الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على 13 مسؤولا سوريا اعتبرهم ضالعين بشكل خاص في القمع الحالي للمحتجين، وتنص على تجميد اصولهم ومنعهم من السفر الى دول الاتحاد الاوروبي.

وقرر الاتحاد الاوروبي ايضا حظرا على الاسلحة، في اجراءين دخلا حيز التنفيذ الثلاثاء.

واضاف فسترفيلي quot;هذه العقوبات اشارة واضحة من اوروبا الى القادة السوريين لكي يوقفوا فورا الهجمات العنيفة على المتظاهرين والسجن التعسفي للمعارضينquot;.

ولم تشمل العقوبات الرئيس السوري بشار الاسد بسبب خلافات داخل الاتحاد الاوروبي حول هذا الموضوع كما قالت مصادر دبلوماسية.

وبحسب منظمات مدافعة عن حقوق الانسان فان 600 الى 700 شخص قتلوا واصيب ثمانية الاف على الاقل بجروح في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج.

قناة quot;الجزيرةquot; ما تزال تجهل مصير صحافية عاملة معها في سوريا

في سياق آخر، اعلنت قناة quot;الجزيرةquot; الفضائية القطرية الثلاثاء انها ما تزال تجهل مصير الصحافية دوروثي بارفيز نافية معلومات ذكرتها صحيفة سورية حول مغادرتها دمشق.

واكدت القناة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان السلطات السورية لم تزودنا باي معلومات حول ما حدث مع دوروثي بعد وصولها الى سوريا. وهذا يؤكد مسؤولية السلطات هناك، ونحن نطالب بالافراج عنهاquot;.

ونقلت صحيفة quot;الوطنquot; السورية المقربة من السلطة عن مصدر مطلع ان quot;بارفاز العاملة مع شبكة الجزيرة (المحطة الانكليزية) غادرت سوريا في الاول من ايار/مايو دون ان تكشف وجهتها النهائيةquot;.

واوضح المصدر ان quot;بارفاز غادرت سورياquot;، موضحة انها وصلت الى البلاد quot;بتأشيرة سياحية فيما كانت معداتها تشير الى رغبتها في ممارسة العمل الصحافيquot;.

ولفت الى ان ممارسة العمل الصحافي quot;يحتاج الى اجراءات مختلفة لدى سلطات الهجرةquot;.

وتابع المصدر ان quot;بارفاز طلبت السماح لها بالمغادرة وغادرت يوم الاحدquot;، نافيا بذلك ان تكون اعتقلت، كما ذكرت قناة الجزيرة.

واشارت الصحيفة الى ان بارفاز quot;قدمت إلى سوريا بتكليف من ادارة قناة الجزيرة رغم عدم حصولها على التراخيص المطلوبة للعمل داخل الاراضي السورية بحسب القانونquot;.

واعلنت القناة الفضائية التي تنتقدها دمشق لتغطيتها التي تعتبرها مبالغ فيها للتظاهرات الجارية ضد النظام، ان سوريا اكدت اعتقال الصحافية التي تحمل الجنسيات الكندية والاميركية والايرانية.

واضافت انه لم يجر منذ ذلك الحين اي اتصال معها وطالبت السلطات السورية باطلاق سراح الصحافية.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت الجمعة انها تسعى عبر الطرق الدبلوماسية للاتصال بصحافية اميركية اعلنت قناة الجزيرة عن اعتقالها في سوريا.

كما طلب المعهد الدولي للصحافة من السلطات السورية الجمعة الافراج فورا عن بارفيز.

وتتهم وسائل الاعلام الرسمية باستمرار الفضائيات وخصوصا قنوات الجزيرة والعربية والبي بي سي وفرانس 24 ببث صور quot;مفبركةquot; بدون التحقق من مصدرها.

والتحقت بارفاز (39 عاما) بقناة الجزيرة عام 2010 وهي متخرجة من جامعتي هارفرد وكامبريدج.