كابول: اعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الجمعة ان الهند تدعم عملية المصالحة التي بداتها الحكومة الافغانية مع طالبان، مؤكدا ان القرارات حول مستقبل افغانستان ينبغي الا تخضع quot;للتدخلات الخارجيةquot;.

وقال سينغ في كلمة القاها في البرلمان في كابول في اليوم الثاني من زيارة الى هذا البلد quot;لقد بدات افغانستان عملية مصالحة وطنية. نتمنى لكم النجاح في هذه المهمةquot;.

واضاف متوجها الى النواب quot;يعود لكم انتم ممثلو الشعب ان تتخذوا القرارات المتعلقة بمستقبل بلدكم دون تدخلات او املاءات خارجية. انه حقكم السيادي. الهند ستحترم خياراتكم وقراراتكمquot;.

وكانت نيودلهي حتى الان حذرة حيال محاولات الحوار التي يطلقها الرئيس الافغاني حميد كرزاي مع المتمردين في حركة طالبان الذين يعتبر انهم يحظون بدعم باكستان، الخصم الكبير للهند.

ويرى العديد من المحللين ان الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، تخوضان صراع نفوذ حاليا في افغانستان.

واضافة الى طالبان الافغان، تتهم نيودلهي اسلام اباد بدعم وايواء مجموعات اسلامية مناهضة للهند.

واوضح سينغ الجمعة quot;ان مصلحتنا الوحيدة هي رؤية افغانستان مستقرة ومستقلة يسودها السلام وتعيش بسلام مع جيرانهاquot;.

ومنذ سقوط نظام طالبان في افغانستان في نهاية العام 2001 اثر تدخل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة، قدمت الهند 1,5 مليار دولار في برامج مساعدة واعادة اعمار مختلفة لتصبح اولى الدول المانحة في المنطقة.

واعلن سينغ الخميس انه قرر صرف مساعدة اضافية لافغانستان بقيمة 500 مليون دولار.

واعلنت كابول ونيودلهي الخميس من جهة اخرى الاعداد لشراكة استراتيجية ثنائية في مختلف الميادين. ولا تنظر باكستان بعين الرضا للتقارب بين هاتين الدولتين اللتين تقعان على حدودها شرقا وغربا.